followers

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

أوغاد.. أوغاد






هل تذكرون قصة "مسعود أبو السعد" ذلك الموظف المتزوج الفقير الذي أدى دورة الفنان فؤاد المهندس في فيلم "أرض النفاق" ؟.. رجل يجد محلا لبيع الأخلاق ويشتري منه الأخلاق الحميده ويخسر كل شيء فيشتري بعض الأخلاق السيئة ليتولى أفضل المناصب ويجني الأموال وترضى عنه زوجته، حتى يبتلع عن طريق الخطأ حبه "للصراحه" فتسوء حالته من جديد ويضطر هذا الموظف في النهاية لسرقة هذه الحبوب التي تحض على الخير ليلقيها في النهر ويشرب منها الناس وتتحول الحياة إلى الأفضل ولكن ليس لفترة طويلة.. ولا أقول غير رحمك الله يا كاتبنا الرائع يوسف السباعي

هذه الأيام .. أشعر بحاجتنا إلى من يبيع لنا الأخلاق .. فالوضع أصبح أسوأ من السيء .. والأخلاق لا أخجل إن قلت لكم أنها أنعدمت عند الجميع رجل كان أو إمراه بل حتى أطفالنا الصغار لم يعودوا كما كانوا قديما


تعرفت على كلمة وغد منذ صغري وكنت أحبها كثيرا نظرا لرفضي منذ البداية للسب وكنت أعتقد أنني لو ناديت بها أي رجل سيشكرني على ذلك أو لا يعير للجملة إهتماما أصلا

سأتحدث اليوم كأنثى .. دفعها لكتابة هذه المدونة العذاب الذي ألاقيه في اي رحلة أقوم بها خارج البيت.. لست ممن يملكون السيارة ولكني أصبحت أريدها وبشده ورغم قلة حيلتي لكنت أشتريتها.. أركب مثل الجميع قطار الأنفاق والميكروباس وقد أستخدم التاكسي وعادة ما يكون ذلك في أول الشهر حيث كما نقول عندنا في مصر "الجيب عمران"

وسأتحدث اليوم عن الميكروباس خصوصا أنني أصبحت أستخدمه بكثرة بعد إنتقال مكان عملي.

الوسيلة سيئة لدرجة لا تحتمل.. قد لا تجد بابا بجوارك والزجاج متكسر أو لا يوجد أصلا ولكن صاحبه يعمل عليه ولا يهمه هذا الأمر.. المهم أن يجني مالا.. عادة كنت أركب هذه الوسيلة في الكرسي الأمامي حتى لا يضايقني أي شخص مهما كان لأنهم عادة كانوا يمشون بالأغنية القائلة "يازانقني وجنبك فاضي" ، وإن لم أجد هذا الكرسي الأمامي أفعلها بالوراء وعاده ينسى السائق ذلك أو يتم اللمس الغبي عن طريق أي "وغد " ليس لديه ما يعرف بالأخلاق وأنت تأخذ كافة الإحتياطات من حولك ولكنك في النهاية تتعامل مع.. أوغاد.

من حقك أن تدخن دون أن تضر غيرك هذه نصحية.. وممنوع التدخين داخل وسائل المواصلات"هذه معلومة.. ولكن لا توجد عند أهل الميكروبسات واتابعهم .. السائق يدخن واتباعه من المدخنين يدخنون كما يحلو لهم أيضا أو يستمتعون بهذا الدخان إن لم يستطيعوا ان يدخنوا هم أيضا وأما بالنسبة للباقي من الركاب أعتقد يقولون: وإحنا مالنا.. دخن ياعم

أحيانا كنت أطلب بكل تهذيب أن يكفوا عن التدخين داخل ذلك الصندوق الأبيض المغلق وأحيانا أخرى كنت أضع منديلا على فمي لأني أخشى من سب هؤلاء.

يوما قلت لمديرتي :ما الذي يمكن أن ينادي به الرجل حينما يقول لي وبكل سذاجه : يا مدام
ويا حاجه وألفاظ أخرى كثيرة منها ليحط من شأني أو سخرية منه على حجابي

وصلنا في النهاية إلى كلمه "أسطى" وأن أقولها بنفس مستوى الإنحدار الذي يخاطبني به
ولكني للأسف لم أستطع فأنا باقي لدي قليلا من الأخلاق ولا أستطيع ان أخاطب الناس كما يخاطبونني .. كنت أرد بأدب أو لا أرد عليهم وهذا كان أفضل

في يوم كنت أقوم بالفحص في أحد المستشفيات وكنت أحدث أختي فقال لي أحدهم : يا حاجة دورك جه؟
نظرت له في إزدراء حيث أنني لم أستطع أن أمنع نفسي حينها، وقلت له : عمرك أنت شفت حاجة لابسة جاكت جينز؟

السبت، 11 ديسمبر 2010

هواء عاصف






استيقظت ذلك اليوم ورأسها لازال يؤلمها وبشدة

لازالت أفكار عديدة تروح هنا وهناك وتعصف بها وتؤلمها لأنها لم تجد لها اي حل يرضيها ويهديء من روعها

كان الهواء شديدا هذا الصباح يعصف هو الاخر بكل ما حوله

نظرت إليه في أمتنان وإبتسمت قائلة : ترى ما الذي أوصلك إلى تلك الحالة الغريبة ؟ أم أنك تشاركني ما أشعر به .. أعلم أنك ستستقر قريبا ولكن ماذا عني أنا؟ ألا يمكنك أن تخبرني متى سأخرج من تلك الأفكار العاصفة التي زادت من حيرتي وتزيد... ها؟

فتحت جهازها وقررت العمل أمام هذا الهواء العاصف .. ظلت تعمل وتعمل وتراقب الشباك أمامها من حيث لآخر حتى جن عليها الليل والهواء مازال كما هو.. لاحظت أن جميع البيوت حولها قد أغلقت كل شيء وقد كن الناس في بيوتهم وكأنهم يعلنون رفضهم لهذا كله .

فخرجت إلى الشرفة وظل الهواء يعصف بها كما يفعل بمن حوله .. لم تشعر بالغضب كما شعر الناس منه.. بل شعرت أنه يشاركها ويتفاعل معها بل ويقول لها أنت لست وحدك اليوم

فخرجت من الشرفة وبحثت عن بالطو جيد يدفئها

لبسته وخرجت لتنطلق وسط الهواء العاصف كما يحلو لها

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

شلت يداي بس بردوا هابي خرووووووووف






نفسي في مرة ألاقي التلفزيون شيء مختلف
وفي مناسبة من المناسبات قرر أنه يختلف
طبعا النهارده يوم عرفة
والتلفزيون عمره ما يعدي المناسبة من غير نفس كمية الأفلام اللي بتيجي كل مرة
الشيطان غريب الشكل اللي بيفضل يمشي ورا كل الناس الكفرة الوحشين
الحواجب الغليظة لكل كافر
الأكل الهمجي
والمسلمين كلهم غلابة ومش عارفين يعملوا ايه ؟
غير كمية التعليقات اللي احنا حفظناها وأهمها .. اه.. شلت يدي .. ثم ينطلق ضاحكا ويقول :إنها سليمة.. أنظرو إنها سليمة
على العموم لقد سئمت هذه الأفلام ولكني لم أسأم مشاهدة الحجاج
ربنا يجعلني من ضمنهم في العام القادم
ربنا يتقبل دعائنا وقيامنا وصيامنا وصلاتنا
وغدا أول أيام العيد
باللغة الراموية بنقول

هابي خروف
هابي جاموسة
هابي جدي
هابي اي حاجة حندبحها بكرة ان شاء الله ( على رأي واحدة صاحبتي )

وباللغة العامية بنقول

كل سنة وانتم كلكم طيبين ومبسوطين ومش يجي العيد الجاي إلا وكل حاجة تمام

عجبني أوي دعاء الشيخ لما قال اللهم أجب لكل سائل مسألته

وانا كمان بدعي بيها ليكوا كلكم

هابي خروف وسلامات

السبت، 23 أكتوبر 2010

إحذر من هواتف قرءان نوكيا








يــــــــــارب رحمآك والنجاة من نــــــــــــارك



انشرهــــآ لأكــــبر عــــدد ممـــــــــــــــــكن ً

لكل اصحاب النوكيا؟؟؟؟؟؟؟؟؟



الآية رقم 90 من سورة النساء على أحد برامج



القرآن للجوال بها تحريف حيث أن كلمة



*يقاتلوكم* استبدلت بكلمة *يقاتلونكم

*



فاجعل إعادة إرسالك لهذه الرسالة لكل من تعرفه



أداة لحفظ كتاب الله عز وجل من التحريف وراجع



هذا البرنامج على جوالك والمصحف وتخلص منه



إن احتوى هذا التحريف



إنني أعلم أن الله تعالى قادر على حفظ كتابه ،



ولكن يشرف كل مسلم أن يكون سببا لذلك



لا تدع الرسالة تقف عندك ... انشر ولك الأجر



اللهم أعنا على حفظ كتابك

اللهم أحسن خاتمتنا

اللهم توفنا وأنت راض عنا

اللهم أرزقنا الفردوس الأعلى من جنتك وأرزقنا رفقة نبيك



اللهم اني بلغت اللهم فاشهد

السبت، 16 أكتوبر 2010

أسطورة بطل






هو بطل.. إذن فهو وسيم لدرجة لا يمكن تخيلها

هو بطل.. لذلك تحبه جميع نساء الكون

هو بطل.. لذلك غالبا سيجد من يساعده

هو بطل.. لذلك يتعرض لأقسى الظروف ويخرج منها كما تخرج الشعرة من العجين

هو بطل.. لذلك لا يموت في نهاية الرواية

وددت لحظة أن أشعر كما يشعر الأبطال

ولكنها في النهاية رواية ينسجها كاتب ما في وقت ما على ورقة ما

وقد يلقيها شخص ما في أقرب قمامة تصادفه

الاثنين، 9 أغسطس 2010

هابي فانوس .. كلاكيت رابع مرة







بعد غد سيبدأ الشهر الكريم .. كنت أنتظرة بفارغ الصبر منذ وقت طويل .. ولكني تعبت فجأة منذ أسبوعين تقريبا ودخلت إلى المشفى .. ولم أخرج منها غير أمس فقط .. لست على خير ما يرام.. أدعو الله أن يتم شفائة قريبا

عملي لست راضية عنه.. ينهار وأنا أنهار معه

لم أشتري الفوانيس الصغيرة كعادتي كل عام وأعطها إلى أقرب الناس لقلبي وأحتفظ أنا الأخرى بواحد لنفسي

لم تعلق الزينات في شارعي والأنوار التي كانت تدخل على نفسي البهجة والسرور قبل حلوله

بائع البطاطا .. لا أعرف ان كنت سأراه مرة أخرى هذا العام أو حتى المسحراتي الذي اعتدت أن أسهر حتى يأتي ليلا وأنادى عليه من الشرفة وأنا صغيرة وأقول له "مروة" لينادي علي لكي استيقظ

لا أعرف إن كانت ستحملني قدمي لأصلي صلاة التراويح في المسجد بعد أن هداني الله لها وأذاقني حلاوتها

أعلم أنه لا بأس من الصلاة في المنزل ولكن انتم تعرفون حلاوة الصلاة خارج المنزل في بيت الله تعالى .. حلاوة الصلاة والدعاء وراء الإمام .. حلاوة التأمل في وجوه المصليين .. رؤيتهم يبكون .. تستمع إلى دعائهم .. خشوعهم لله تعالى .. ترى بكائهم .. ثم أنه شهر واحد لن يتكرر إلا بعد عام كامل

مشكلتي أنني أعشق التفاصيل .. تفاصيل كثيرة أفتقدتها هذا العام .. قد تبدو هينة وبسيطة للبعض ولكنها تعني لي الكثير والكثير جدا

أدعو الله أن يتم شفائي وشفاء كل مريض .. اللهم أمين
أن يغفر له ذنبي كله ويجعلني من عتقاء هذا الشهر الكريم
أن يفرج عني وعن كل مهموم يارب

اعتذر كثيرا ... ولكن هذا ما حدث .. وكتابته تريحني كثيرا

سيكون كل شيء بخير عما قريب .. فالله قريب وكبير وقادر على كل شيء

هابي فانوس أعزائي القارئين .. تقبل الله منا ومنكم في هذا الشهر الكريم

لا تنسوني من صالح الدعاء وانا أيضا لن أنساكم

وهابي فانوس لمن لا يعرف : كل سنة وأنتم طيبين


___________________________




الجمعة، 9 يوليو 2010

أرض الظلال









- هل تعرفي قصة الرجل الذي عاش في أرض الظلال ؟

- لا أخبرني بها .

- حسنا ، كان هناك رجل ذهب إلى أرض الظلال وفيها كل الأشخاص ظلال ولايتحدث أحد معه أبدا.

- وماذا بعد .

- وبعد.. كان هذا الرجل وحيد جدا

نظرت إليه ليتابع

- فقال لها : هذه هي نهاية القصة


حقيقة

* قد يكون في حياتك الكثيرون والكثيرون جدا .. تعرفهم تبتسم لهم بل وتضحك معهم .. تحكي إليهم إلا أنك رغم كل هذا تبقى مصاحبا لشعور واحد فقط وهو الوحدة

* القصة السابقة منقولة من المسلسل الكوري الرائع أغاني الشتاء

الاثنين، 28 يونيو 2010

حدادا على خالد سعيد







ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون.. رحمك الله يا شهيد الطواريء.. رحمك الله ياخالد

الثلاثاء، 11 مايو 2010

ضربة شمس حارقة






أحترت كثيرا في أن أكتب ذلك الموضوع..

هو غريب وأجد أنه وصف مناسب له

مضحك .. نعم.. أنا أضحك عليه حتى اليوم وبشدة.. لا بأس

وقد تقف أمامه مسبهلا ولا تعرف ماذا حدث؟؟ .. كيف؟؟ .. وكل هذه الردود التي لها علاقة بالدهشة الحقيقة والتي لا تجد لها إجابة عادة.. ولكن هذا أيضا لا بأس به

يهمني أن تتأكد من حقيقة واحدة أنه "حدث بالفعل" ..أما بالنسبة لرد فعلك فأتركه لك.. أندهش .. أضحك .. أفعل ما تريد في رد فعلك

إذن .. هيا ندخل في التفاصيل

تعود بداية القصة إلى يوم الأحد الماضي

التاسع من شهر مايو لعام 2010

ميعاد وقفتنا الثانية أمام نقابة الصحفيين.. وقفتنا خارج المبنى بعدما ذهبنا إلى سفارة قطر

الجميع كان يحذرني قبلها بيوم تقريبا أن أستعد لهذا اليوم .. ليس فقط باللافتات التي سأحملها ولكن أيضا لأنه سيكون شديد الحرارة

أخذنا اللافتات وواقي الشمس والمياة الفوق الساقعة وبحثنا عن السيارات المكيفة ولبسنا نظارات الشمس وكل هذا حتى نحتج وفي نفس الوقت نواجه الأشعة فوق البنفسيجية

وكانت وقفة تليق بنا حقا على سلم النقابة.. واستعدينا لها كمحررين شبكة إلكترونية كبيرة

اعترضوا بقوة وفي نفس الوقت حاول الحفاظ على ما تبقى منهم لان الأيام القادمة بالتأكيد ستحمل مواجهات أخرى

أخترت مكان مناسب أو هكذا وجدته على سلم النقابة

وجلست

اوقات سريعة مرت حتى بدأت اشعة الشمس تلهبنا جميعا

حقيقة لم تكن محتملة

يومها فهمت حقا .. معنى استخدام الطاقة الشمسية في طهي الطعام أو البشر

نظرت إلى السماء .. وتذكرت صديقنا المناضل الذي رحل عنا سعيد.. حيث كتب على "الماسنجر" الخاص به : إلى هذه السحابة العالية

يومها مرت سحابة وحجبت الشمس قليلا لحظتها استحضرت الكلمة وقلت : أيتها السحابة العالية أحجبي الشمس عنا قليلا .. علشان نعرف نعتصم ونحتج

وأنتهى اليوم ورغم كل شيء كان يوم رائع ولكن بقت توابعه

في هذا اليوم قررت أن أعود إلى مقر عملي ولم أحبذ الخروج مع زميلاتي .. أعتقد أنني أخذت كفايتي من الشمس في هذا اليوم وكنت أنتظر تأثيره وهنا طلبت مني أيات ولمن لا يعرفها "جارتي في المكتب" طلب بسيط : مدام انت راجعة بقى حطي أكلي في التلاجة والعصير ياريت تشربيه للناس علشان صعب يقعد لبكرة

دي خلاصة الكلام وليس نصه

وطبعا ذهبت إلى مقر عملي.. حاولت على قدر الإمكان أن أتخلص من إلتهابات الشمس ثم بدات في تنفيذ المهمة .. ذهبت بالعصير إلى زميلاتي وزملائي المعتصمين

وقلت لهم : خلصوا العصير ده علشان مايبوظش

تعليق إعتراضي لا بد منه : ده مش أسلوب أعزم بيه على الناس بس معلش يا جماعة هكذا تفعل بنا الأشعة فوق البنفسيجية

ثم وضعت الطعام في الثلاجة وأتصلت بأيات : أنا عملت زي ما قولتي .. العصير للناس والأكل في التلاجة بس يارب يفضل لحد بكرة

عدت إلى بيتي وصداع فنان في رأسي .. صداع عنده فراغ يتفنن في عمله .. لم أبالى به .. انا اعرف أن كل هذا بسبب تأثير الأشعة فوق البنفسجية

وفي اليوم التالي

مروة : ها لاقيتي أكلك ؟
أيات : أيوه
مروة : طيب الحمد الله

بعد شوية وقت في اليوم التالي

أيات : أنا ممكن أقولك على حاجة .. انا مش زعلانة بس بجد موقف يموت من الضحك
مروة بإستغراب : ايه اللي حصل ؟
أيات : هو أنت محطتيش الأكل في التلاجة
مروة بإستغراب : أمال ايه؟
أيات : انتي حطيتي شنطة تانية فيها........!
مروة : أيوة
أيات وهي بتضحك من معاميق معاميقها : سابوه!
إنفجرت ضاحكة وتمالكت نفسي بعد وقت طويل حقا : بجد سابوه ... أنا حطيت سابوة في التلاجة

أيات : أيوة .. أنا فوجئت لما فتحت التلاجة .. فعلا الحمد لله ان محدش فكر ياكل وهو جعان بليل مثلا ولا حاجة.. تخيلي لو كان فتح الشنط الكتير دي ولاقى في الآخر سابوه بس مختلف انه سابوه ساقع

وبعدها خرجت العديد من التعليقات الساخرة من زميلاتي منها :

ماتقولش حاجة ساقعة قول سابوه
راحتك تبدأ من راحة قدميك خصوصا في الصيف .. ألبس سابوه ساقع حتلاقي الدنيا مختلفة معاك
لما تحس انك حران حط هدومك كلها في الفريز وعيش الإنتعاش
هدوم الصيف وجزم الصيف مختلفة وحلوة وساقعة وبتلسع

أكتفي بهذا القدر .. رد الفعل الذي وجدته ممن حولي حتى الآن هو الضحك بارتياع والسخرية اللذيذه حول ما حدث .. لكن لو عندك أي رد فعل تاني حقك بردوا

ملحوظات هامة
___________

الحوارات التي تم عرضها معروضة بتصرف لأنني والحمد الله أصبحت زهايمر وأتذكر أشياء من الماضي البعيد والبعيد جدا ويمكن مازالت آثار الأشعة فوق البنفسيجية موجودة حتى الآن

سابوة : لمن لا يعرف هو حذاء نسائي مفيد جدا في الصيف وفي خناقات الشارع بردوا لمن يملك الجرأه لفعل ذلك


:)

الموضوع له علاقة بعشقي للتفاصيل .. تفاصيل التفاصيل .. الفنان الحقيقي هو الذي يرى الجمال في اتفه الأشياء .. بس بردوا لك حق الغضب مني والإختلاف معي

المدونة لمن لم يدرك من وحي الإعتصام في حرارة الشمس العالية

تمت

الثلاثاء، 4 مايو 2010

قلة الأدب .. فضيلة




أتذكر تلك الأيام جيدا .. رغم ضعف ذاكرتي في الفترة الأخيرة

أتذكر أمي وهي تطالبني بأحترام الكبير
أبي وهو يعنفني إذا تحدثت مع اي شخص كان بطريقة غير لائقة
لابد أن أحترم معلمي أو معلمتي مهما كانا.. فلا يحق لي أن أسخر منهما أو أن أتلفظ بألفاظ نابية في غيبتهم فليس هذا من حقي

أشياء جميلة.. أليس كذلك؟؟.. ولكني صدمت حينما أردت أن أستخدمها على أرض الواقع .. وبدأ الواقع معي منذ مرحلة مبكرة منذ الثانوية أو منذ بدأت أنا ألتفت لكثير من الأمور حولي حينما كانت زميلاتي يقذفون معلمة اللغة الإنجليزية بقشر البرتقال لأنها ببساطة كانت ضعيفة الشخصية.. بالطبع لم أكن أشارك في ذلك ولكني أيضا كنت صامته .. لم أدافع عنها .. أو حتى اعترض على تلك الطريقة المهينة ولكني كنت استعجب لزميلاتي .. ففي نفس العام كان هناك معلم للغة الفرنسية ولا تستطيع واحدة ان تتفوه بكلمة واحدة في حصته لأنه كان ببساطة سليط اللسان.. يسخر منا بداعي وبدون داعي.. والأدهى أنه كان هناك إعجاب من بعض الزميلات لأنه كان يملك عنيان بلون الزرع الأخضر .. أهكذا نختار الإنسان الذي نحترمة ونقدرة

وبعدها بعام تقريبا .. تعرضت لإهانة من إحدى الزميلات وكان مدرس اللغة العربية شاهدا للحدث.. ظلت تتفوه بكلمات غريبة وتستفزني وأنا صامتة لا أرد عليها
وأنظر إلى معلمي وأتسآل لماذا لا يتحرك ويطلب منها أن تبعد عني وتكف عن هذه الطريقة السخيفة وكيف تتصرف هي أصلا بهذه الطريقة والمعلم في الحجرة .. تمر بضع دقائق ثم يطلب منها المعلم بصرامة ان تعود إلى مكانها وينظر لي باستغراب ويقول : هو لسة فيه كده
نظرت إليه في صمت فسألني : أنت ليه مردتيش عليها .. بصراحة انا كنت مستني اشوف خناقة بنات بس يظهر انك مش كده
لم أدري ماذا أقول له فقلت : اسمح لي انزل اغسل وشي
وذهبت وأنفجرت في البكاء الذي كنت أحترفة منذ فترة طويلة لأعبر عن مشاعري .. تمر السنون وأدخل الجامعة وأتعلم فيها الكثير والكثير وأكتشف أن الاخلاق
تندثر تدريجيا ولكني ظللت كما أنا مثالية وأعيش في مدينتي الفاضلة كما وصفني البعض في هذه الحياة الواسعة وكل يوم يمر أتلقى صفعات ولكمات من أماكن مختلفة .. هي مؤلمة ولكنها في النهاية فعالة وأتعلم منها في بنائي لنفسي حتى استطيع أن أتعامل قليلا مع تلك السموم التي تحوم حولي

بدأت رحلة عملي .. منذ ثلاث سنوات تقريبا ولكني أشعر أن دهرا مر علي .. لم أكن أتصور أن الحياة في العمل تحمل لي كل هذا وبدون الدخول في تفاصيل أعتقد أن الجميع يعرفها ويمكنه أن يصف بها الحياة حاليا .. كتب على إحدى الجرائد المصرية ويطلب من المصريون أنفسهم أن يشاركوا وكان تحت عنوان "أين ذهبت أخلاق المجتمع المصري؟".. لم أفتح الموضوع لاني أعرف الطريقة مسبقا .. كل واحد يتعامل على أنه القاضي الملاك.. لا يفعل شيء غير أن يحاسب غيرة ويقول : الناس بقت وحشة والمصريين مش عندهم اخلاق والواحد زهق وعاوز يسافر ويسب البلد دي .. وكأنه ليس منا وكأنه يعيش في دولة أخرى

ولكني وقفت كثيرا أمام العنوان .. وكنت أردده أيضا من حين لآخر .. أين ذهبت الاخلاق .. لماذا لم تتحمل البقاء معنا .. اعرف حسب قراءاتي وقليل من الأمور في تلك الحياة أن الأخلاق هي نحن .. هي أنا الإنسان .. هي ثقافتنا.. هي ديننا .. هي ما تعلمناه من رب العالمين الرحيم .. أردد هذه الكلمة من حين لآخر وأتسآل لماذا لا نتعلم الرحمة من خالقنا الذي هو أرحم بنا واحن علينا من الام ذاتها.. وليست الرحمة هي الشيء الوحيد الذي قلما تراه ولكن أشياء أخرى كثيرة .. وحقا الأمر محير .. إذا كنت تعيش في بيئة تساعد على ذلك .. تساعد أن تكون إنسان سوي سليم على الفطرة كما خلقك ربك .. لماذا لا تفعل ذلك .. أحيانا يتلذذ الناس بتعليق ما يحدث لهم على شماعات الغير ويقول لست أنا .. إن الحياة والنظام والفقر هي من فعلت بي ذلك .. رغم أنها لم تكن سهلة أبدا على نبينا صلى الله عليه وسلم ولم تكن كذلك على من أتبعوه ولكنهم ظلوا كما هم فرسان حتى توفاهم الله

وقريبا ذهبت إلى مسرح ساقية الصاوي .. رغبة في التجديد وعمل شيء مختلف ورؤية شيء جديد يساعد قليلا على حالة الجمود التي امر بها .. ذهبت إلى مسرحية تحت عنوان "العنترة مساء" وما لفت نظري هو إعلان المسرحية ذاته حسبما أذكر كتب "أي تشابة بين أحداث المسرحية والواقع هو من قبيل الصدفة حيث أن الواقع يفوق اي خيال".. ابتسمت كثيرا حينما قرأت تلك الجملة .. حقا الواقع يفوق أي خيال

وكانت المسرحية تحكي ببساطة عن مجيء عنترة بن شداد إلى عالمنا هو وشيبوب .. عنترة في زمنه كان فارس صنديد.. فارس يؤمن أن كل شيء يمكن حله بالقوة والسيف ويؤمن أن الفرسان أبدا لا يبكوا وأنهم دائما ستجدهم موجودين فقط للدفاع عن الحق .. حينما جاء إلى عالمنا وتعرف على كمية المشاكل الهائلة التي وجدت فيه من المخدرات التي أحترفها الكثير من الشباب والمخدرات الأخري كالأنترنت والكافية التي لا تفعل شيء غير أن تعلم الشباب كيف يضيع وقتك في شيء غير مفيد ودون أن يدري وبيع الأعضاء وكيف ذل هذا الزمن إناس كانوا أبطال يوما ودافعوا عن هذه البلد .. والحق يقال أن عنترة حاول أن يعيش بأخلاق الفارس في زمننا وحاول أن يدافع عن الحق ولكن كانت نهايته في مستشفى المجانين مثله مثل الكثيرون الذين كانت لديهم ما يعرف بالضمير .. وكانوا يحاولون أن يقولوا كلمة حق

المسرحية ذكرتني بكلمة قراتها يوما ولا أذكر أكانت لقصيدة أو أغنيه .. كانت تقول : يبكي ويضحك .. لا حزنا ولا فرحا

وهذا كان حالي وأنا أشاهد المسرحية وبعدما تركتها .. أبكي وأضحك لا حزنا ولا فرحا

الحقيقة أنني رغبت في تعلم بعض المصطلحات لأعبر بها من غضبي من أشخاص وأشياء في مجتمعي مثل قميء وسفيه وعربيد و.... وغيرها من المصطلحات التي قد لا يفهمها البعض ويشكرني إن قلتها له أيضا ولكني لا أتحمل السباب وكان هذا تحايل مني لأني حقا أصبحت أحتاجة .. وكنت أحيانا أتلفظ بكلمه حيوان في شدة غضبي ولكني ظلمت الحيوان فهو الآن أكثر إنسانية مني ومننا جميعا

ورغم ما توصلت إليه في النهاية.. إن قلة الأدب فضيلة .. إلا أنني لم أستطع أن أمثل أو أتظاهر حقا بهذا الدور .. انا إنسانة صحيح أخطيء وأصيب ولكني أحبني كما خلقني الله على فطرة الإنسان

رغم أنني توصلت إلى مقولة كانت صعبة على ولكنها موجودة حقا : منطق الحياة العصرية.. إذا كنت ذات خلق ولديك ما يسمى الضمير فلا وجود لك بيننا وستعاقب .. إذا كنت فهلوي ، نسيت معنى كلمة ضمير ومخلص فمرحبا بك،هذا هو المكان الذي تستحق أن تعيش فيه

أصبحنا نعيش في مجتمع كبير مزدحم به العديد من البشر ولكن بينهم برودة الثلج وأقل أقل ما يوصف به هو : مجتمع الفاسدين

اختم بموقف حدث معي مؤخرا .. عنفني والدي كثيرا حينما اشتريت شيئا سيئا للغاية .. قال لي لابد أن أتعامل مع الناس بمبدا اخر غير مبدأ أن كلكم جميعا أخيار حتى يثبت العكس .. ذهبت واعدت ما أشتريت وبعدها ذهبت إلى محل للبقالة لأشتري بضع أشياء واعطيت البائع المال ولكن كان أكثر من حقة دون أن أدري .. فقلت له : معلش .. شكلي غلطت في الحساب
ابستم لي وقال : خدي يا بنتي انت فعلا غلطتي في الحساب .. بس إلا الحته دي يا بنتي .. دي وحشة أوي .. وأنا راجل عارف ربنا
ابتسمت له وقلت : انا عارفة يا عم الحج .. وعارف لسة الدنيا بخير علشان فيها ناس طيبة زيك

تمت

الخميس، 29 أبريل 2010

لغز البيضة المسلوقة؟؟






علمني صديقي الصغير زيزو كلمة هامة في حياتي.. استخدمها كثيرا منذ تعلمتها منه

كنت مسافرة معه إلى الأسكندرية في يوم من أيام الشتاء العاصفة

الكثير من المطر

البحر هائج

الشوارع مغسولة بأكملها

جو أحبة بحق

لحظتها نظرت من النافذة وقلت له : بص يا زياد البحر غضبان إزاي

فقال لي بكل بساطة : دي مجرد موجة.. بمعنى لا شيء يدعو للفزع والخوف

وبالأمس كنت أريد مجرد بيضة مسلوقة بقشرها لأتناول شيء خفيف حتى لا آخذ الدواء على غير ريق

ولأنني كنت متعبة في اليوم السابق فلم أتمكن من تجهيز صندوق الطعام لأنني أعرف المعاناة التي نعيشها كل يوم بسبب وجود ما يسمى "بالمطعم" الذي لا يطعم وحتى لا يقدم مشروبات .. إلا أنه قد يوفر لي مكانا قد أتحمله لآكل فيه وجبتي التي أتيت بها من "منزلي" سريعا وأذهب

ومن هنا بدأت الحكاية

قررت أن أتجاوز وأحصل على بيضتي من ما يسمى المطعم.. ويومها عرفت أنه قد أوصد أبوابة إلى الأبد ورغم عدم تحقيق مطلبي إلا أنني كنت سعيدة بذلك فهو كان يستحق اسم "المجاعة" كما كنت أطلق عليه عادة ويستحق أن يرحل منذ فترة طويلة وليس الآن

قررت بعد ذلك أن أطلب من الخارج لأحصل على "بيضتي المسلوقة بقشرها من غير ساندوتش" وأخبرت زميلاتي وزملائي الأعزاء المعتصمين معي وتوالت الطلبات التي
قمت بتجميعها كلها وقلت صراحة : سوف أطلب الطعام ولكني لست جيدة في التوزيع والحساب.. هذه الأمور التي تصيبني بإحساس الغباء أكثر من أي شيء آخر ولكم أن تتأكدوا من زميلي أ. ياسر لأنه كان يعمل معي في القناة ولدية خبرة في هذا الشأن تقول
:
مروة محترفة في أن تأتي بالطعام وتوزعة على الجميع .. ثم تكتشف في النهاية انها لم تحصل على ما تريد وتدفع أكثر من الحساب وهي لا تعرف لماذا فكل شخص دفع ماله وما عليه.. توضيح مني لمن لم يستوعب : مروة فاشلة في هذا الأمر

:)

تمر الدقائق وإنهمكت في الحديث مع مديرتي حتى أجد من ينادي : أستاذة مروة .. الطلب
أبحث عن الجميع .. لأجد أن "الجميع" أختفى بقدرة قادر

تصرفت بشهامةوليتني كمن أستطيع أن أفعل عكس ذلك وذهبت وأحضرت هذا العدد الهائل من السندوتشات ودفعت الحساب على أمل أن أحصل على مجرد البيضة المسلوقة بالقشر الأبيض الجميل

ثم تحطمت أحلامي بالقشرة البيضاء على صخرة الواقع المرير ومرة واحدة

حيث رأيت هجوم من شخصيات مختلفة
الجميع يبحث عن طعامه
لان الجميع جائع وهذا حقه
والجميع يسأل عن الحساب
لم يستطع عقلي استيعاب كل هذا
فقلت بصرامة .. حلوة صرامة دي :لحظة

انا لا أعرف من أتي بماذا؟

ولن أعرف

أمامكم عدد من الشنط

تحوي عدد لا بأس به من السندوتشات

كل من له شيء يأخذه

ويترك ما يريد على هذا المكتب إن أراد

ثم ركزت هدفي على البحث عن مجرد البيضة

لتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

أنا في غيظ : الرجل لم يستوعب ما أريد
لم يفهم
لم يركز
لم ... .......... يمكنك إكمال مكان النقط ولكم أهم حاجة أن تكمل في غيظ

لأنني حصلت في النهاية على ساندوتش بيض مسلوق بالسلطة

أحسست بالإحباط

كل هذا من أجل مجرد بيضة

سمعت الموسيقى التصويرية للأفلام العربي القديمة ليس من أجل أن أتزوج الفتى الغني لأنني فقيرة بائسة ولكن لأنني لم أحصل على حلمي المتواضع

بيضة مسلوقة بقشرها الأبيض
عفوا
مجرد بيضة

بعد ذلك أصبح الجميع يحاول أن يجمع لي المال
وأنا أقول ليست هذه الأزمة
يبيع كمية السندوتشات التي تبقت دون صاحب ليدعمني
لأقول : ياجماعة ليست هذه الأزمة
وقلت بصوت جهوري"بحبني وأنا صارمة" .. لاعلن قرار مهم في أزمة البيضة المسلوقة : أولا أنا مش أزمتي الحساب لأن أنا قلت اللي عاوز يحاسب يسيب فلوس على المكتب ويمشي ومش مشكلتي كمية السندوتشات اللي قررت أوزعها علشان أنا عاوزة أعمل خير وركزوا في الكلمة "أنا بعمل خير .. ها" سامعين وعلى قفاكم :).. أنا مشلكتي اني كنت عاوزة آكل بيضة مسلوقة من غير ساندوتش.. انتوا ليه مش عاوزين تفهموا اني تعبانة من الصبح علشان دي
:)

وهنا وصلت الأحداث إلى الذروه.. خرجت المنقذة في آخر الأحداث كما يحدث في الأفلام العربي عادة .. تجد موسيقى الفيلم الاجنبي المهمة المستحيلة والمنقذ الذي ظهر فجأة في الأحداث ليحل عقدة الفيلم لأن الوقت قرب يخلص .. يتحرك ليحل العقدة النهائية ..

وقام بدور منقذي جارتي العزيرة في الاعتصام أيات "من تجاورني في المكتب" وفي يدها خيارة وبيضه مسلوقة لتظهر ابتسامة على وجهي لانني أخيرا حصلت على حلمي الذي جاهدت من أجله منذ الصباح

شكرتها وذهبت للصلاة لكي اعود وأتناول بيضتي المسلوقة بعد أن أنزع عنها القشر واتناول دوائي

أنهيت الصلاة وتحدثت قليلا مع زملائي

وعدت إلى حلمي

أنا الآن أمامة

هذا الشيء الكروي الصغير

نزعت عنه القشرة

ظهرت أسناني لتناول أول قضمة من البيضة

لأكتشف

نعم أكتشف

أن البيضة ليست ناضجة وانا لا أتناول البيض إلا ناضج تماما أو بمعنى ادق مفحوت في النار

لينتهي الحلم

واتخلص من البيضة التي لم يكتب لها أن آكلها

وأتناول دوائي في غيظ بعد تناول الخيارة

وتنتهي أحداث الفيلم العربي معلنه مأساة البطل

ولأن

عادة الفيلم العربي يتميز بعدم إعلان مأساه.. فقرر إن لازم النهاية تكون مختلفة

وجاءت الأحداث بعد ذلك لتؤكد أن تلك المأساه كانت سببا في الإنفراج في اليوم التالي من أيام الإعتصام الذي بدأ منذ الليل .. من الساعة الثانية عشر ليلا

قررت أختي الصغيرة أن تعد غذائي وتحفظة لي حتى آخذه معي غدا وأركز في عملي "إعتصامي" لاستيقظ صباحا وأجد


بيضة مسلوقة من البيض الصغير الذي اعشقة

ثلاث تفاحات صفراء

غداء

وأشحن حقيبة الغذاء التي أصابها التخمة في ذلك اليوم خصيصا


وأذهب إلى عملي لأجد صديقتي الأكثر من رائعةالتي تعرفت عليها حديثا في الإعتصام أحضرت لي أثنان من البيض الأبيض الصغير الذي أحبه

ليمر قليل من الوقت وأجد علبتان من جبنه غريبة تدعى البلو تشيز وغيرها لم أهتم بالتفاصيل التي ستضعني في حالة الشرود وأكتفيت أنها لذيذه واكتفيت بعزيزتي زجاجة الإتش تو أوه على مكتبي من مديرتي العزيزة


وبيضة أخرى من جارتي العزيزة ولكنها من النوع الكبير .. ايه العز ده كله، أنا مش مصدقة نفسي

قلت لصديقتي حقالا أحتاجها.. فمعي اليوم أشياء تكفيني لشهر كامل اذا كان لدي ثلاجة صغيرة بجوار مكتبي

وهنا عرفت أهمية تجربتي مع البيضة المسلوقة في اليوم السابق

فشكرا لكم زملائي وزميلاتي المعتصمين على وضعي في هذا الموقف المليء بالتفاصيل التي تصيبني بحالة من الشرود الذهولي لفترة من الوقت

شكرا لكل من حاول أن يجعل صباحي مختلفا اليوم وخصوصا أختي الصغيرة التي بدأته لي باكرا منذ أن اعلن يومي أنه إبتدأ لحظة أن دقت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل

يومي التالي وهو الخميس كان أيضا منطلقا مثلي .. رغم أنني تشاجرت قليلا في بدايته ولكن لا بأس القليل من الشجار صحي

:)


ولكن أعلن بعد صلاة الظهر تقريبا عودة روح جديدة كنت أفتقدها

روح كنت أشتاق إليها

روح رأيتها منذ ايام قليلة مضت

في نفس المكان

ومع نفس الأشخاص ولكن كنا جميعا مختلفين

روح كانت هنا... منذ يوم الخامس عشر من مارس الماضي

عودوا معي قليلا للوراء.. وقول لي أتتذكرون مثلي؟؟؟

:)


________________________________

لو عاوز تعرف أكتر عن مجرد موجة شوف البوست ده

يوم من عمري

الخميس، 15 أبريل 2010

أنا كده







زمان حكوا ليه حكاية جحا وابنه والحمار
دلوقتي شوفت الإعلان بتاع سبرايت اللي بصراحة وعجبني ودخل دماغي أوي كلمته أنا كده
وحاليا انا عاوزة أقول زيهم أنا كده

أنا راما إنسانة .. بحب ربنا أوي .. بحب الناس رغم كل حاجة ونحط تحت كل حاجة ميت خط .. بغلط علشان إحنا متفقين إني إنسانة .. بس بحاول أعمل حاجات كويسة علشان انا عارفة اني ماينفعش أدخل في خانه غير دي وده كان قرار وأخذته إني عاوزة أكون كويسة .. بتناقض كتير مع نفسي وتصرفاتي عادي والحياة حتعمل أكتر من كده .. بتصرف ساعات بسذاجه وعفوية بردوا عادي أكيد الحياة محتاجة قليل من السذاجة والعفوية يعني هو لازم كل الناس يكونوا بيعرفوا يخربشوا.. الناس ساعات بتفهمني غلط ومين قال انه لازم يفهموني صح .. مين قال إن لازم كل الناس تفهم راما إذا كانت راما نفسها مش فاهمة نفسها بس ما علينا.. راما ممكن تفرح علشان الفرح حلو وحلو أوي كمان وبتفرح على طريقتها علشان هي كده.. بس كمان ممكن تزعل والزعل معناه عياط أصلها حساسة شوية ورغم ان في ناس مضايقة أوي علشان دموعها قريبة بس هي معرفتش تتحكم في ده ومعرفتش تغير ده وبعدين هي صحيح حساسة بس في حاجات تانية كويسة ليه بقى نركز في نقطة ونسيب أخرى وقالت برافوا عليكو أنا كده.. ممكن كمان راما تتعصب وتهدى وتحاول وتلعب وتنكش وتفكر وممكن ممكن تحاول تبدع.. ممكن تضغط وتكتم لفترة بس أكيد ممكن تنفجر .. هي بس بتستنى الدبوس اللي بصراحة بيكون مستعد للشك في أي وقت

راما في فترة حاولت زي الشاطر جحا لازم ترضي كل الناس بس معرفتش .. لييييييييييه؟؟.. برافوا علشان إحنا ماينفعش نرضي كل الناس المهم رضا ربنا (يارب نسألك الرضا من عندك) وكمان رضاها على نفسها في بعض الأوقات وبعض الحاجات وبعض الأفعال علشان تستمر لأن الحياة عاوزة شوية ثقة .. بنقول ثقة من غير رضا أحمق يعمل غرور .. ده البزنين بتاعي علشان أكمل .. فراما قررت أنها حتحاول ترضي الناس اللي بتهمها .. علشان هي بتحبها وأي حد تاني مش حقدر أقوله غير اني بحبك بردوا بس بحب نفسي كمان .. ونفسي تعبت أوي وعاوزة بس شوية ترتاح وتشيل حاجات على قدها

ساعات بضعف لأني إنسان وساعات بحس بقوة غير عادية بفضل ربي لأني إنسان.. ساعات بساعد غيري وساعات ببقى محتاجة حد يساعدني.. ساعات بحاول أكون صديقة كويسة صحيح مش زي ما بيقول الكتاب بس بحاول وساعات بدور على الصديق الكويس لأني إنسانة

راما مش بتفكر في المدينة الفاضلة زي البعض ما بيتخيل ممكن بدور على المثالية حتى في نفسي لكن الحقيقة اللي مهما حاولت مش حقدر أهرب منها .. بالظبط إن الكمال لله وحده وإني في النهاية مجرد إنسانه فيها عيوب قبل المميزات .. أصل أنا كده إنسانة

كالعادة كلامي مش مرتب .. يمكن تفهمه ويمكن تقول عليه مجنونة .. حقك عادي.. ده مش حيضايقني لأني بالفعل عندي اللي يضايقني كفاية... اه ولأني بحب كلمة مجنونة .. أنا مجنونة

كل اللي عنده حاجة يقولها وانا مش حزعل ولا حضايق ولا حتعصب ولا حتنرفز .. لأن صعب انك ترضي كل الناس ولأن كفاية عليه شوية النجوم اللي بتنور حياتي واللي قربت مني واللي إن شاء الله حفضل أقابلها وأحبها وتحبني .. قربت بجد وعرفت أنا مين وحبتني كده بكللللللل حاجة فيه الوحش قبل الحلو.. صحيح ولأن الاستفزاز والضيق والزعل موجود موجود.. يتربص بنا جميعا اينما كنا

أنا أسفه يا جحا اني مااتعلمتش الدرس بسرعة

وانا أهو كتبت عن نفسي الحلوة الوحشة على قد ما قدرت .. مش حعرف أسيح أكتر من كده.. علشان أنا إنسانه

كتبت عن نفسي علشان أقول ..

أنا كده اتربيت على حاجات حلوة أوي واتزرعت جوايا وفضلت الحمد لله

شوفت وسمعت واتعاملت مع الحاجات الوحشة اللي بالتأكيد كان ليها تأثير

أنا كده اتعلمت من الدنيا شوية حاجات ولسة بتعلم خلتني الإنسان المتناقض الغريب اللي طول الوقت الشر والخير بيتحاربوا جواه

أنا كده بتغير بردوا وإلا أبقى طوبة عايشة ولا ايه

انا كده عرفت ناس زي السكر وحاجات زي العسل خلت حياتي فراولة باللبن :).. بحبكم أوي وربنا يحفظكم

أنا كده بحاول أكون كويسة علشان انا عاوزة رضا ربي مش علشان حد تاني

أنا كده.. إنسانة وبقولها وبكررها علشان في ناس كتير نسيت وأولها أنا تقريبا

انا كده وتعبت أكون حد تاني غير كده .. على رأي د. أحمد خالد توفيق سئمت التظاهر بانني اخر

بصراحة انا تعبت مش سئمت بس

فياريت .. تقبلني على كده ولو مش عاوز أنا بحبك بس أرجوك بلاش تضايقني أكتر من كده

السبت، 10 أبريل 2010

الهروب بعيدا





منذ يومين فقط
قررت أن أهرب بعيدا
فالوضع أصبح ضاغطا بشكل كبير
لم أعد أحتمل
لا أريد أن أسمع مزيدا من الكلمات .. فالوقت والنفس لم تعد تتسع لها
أريد أن أبدأ عملي ولكن البعض يرفض
مازال يريد الوضع متأزما
مازال هناك مزيدا من الصخب
صحتي بدأت تتأثر من جديد رغم محاولاتي المضنيه في الفترة الأخيرة حتى يعود كل شيء على ما يرام
إذن .. سأبتعدت قليلا
الفترة لن تكون طويلة
هما فقط يومان .. لكني أحتاج إلى تلك الهدنه بعيدا عن هذا الصخب والشائعات والحماقات التي لن تنتهي
أحتاج أن أسترد قليلا من القوة لإواصل
قررت أن ابتعد وأقترب من أشخاص كنت بعيدة عنهم لفترة رغم أنهم أقرب الناس إلي على وجة البسيطة
وأتخذت قراري بعدم الكلام
وإتخذت قراري بعدم الرد على هاتفي الخلوي
وعدم إستخدام ياسين (اللاب توب الخاص بي لمن لا يعرف:) ) أو استخدام الإنترنت
ألا أخوض في الحديث عن العمل ومشاكله

في اليوم الأول .. اشتريت مجلة ميكي وميكي جيب .. نعم أحب القراءه ولكن لا بأس بقراءات بسيطة لا تصيبني بالصداع ولا بأس بحل الكلمات المتقاطعة فيها أيضا فميكي هي المكان الوحيد الذي أجيد فيه حل الكلمات المتقاطعه

ذهبت إلى عمتي وقضيت وقت أكثر من رائع معها ومع أولاد عمتي المتزوجين وأطفالهن
تحدثت معهم كثيرا.. كنت ألاحظ على نفسي كثرة الحديث.. كنت بمعنى أصح "رغاية" في أمور تبدو تافهة حينا وحلوة حينا أخرى.. ولكنني استمعت حقا بوقتي معهن ومع أطفالهن

عدت ليلا.. لأجلس بجوار أبي على سريرة.. كان يستعد للنوم ولكني لم أعطيه الفرصة لذلك.. تحدثت معه حتى الفجر رغم أني لست من هواة السهر.. وقلت لنفسي وقت طويل يا أبي منذ أن تحدثت معك هكذا.. لم نصيح ولم نختلف في الرأي كعادتنا بل على العكس مزحنا سويا أيضا.. فرحت كثيرا بهذه الأمسية مع أبي.. لقد كنت أركض وراء حلمي منذ السنة الأولى لي في الجامعه ثم جاء عملي ليشغلني كثيرا ثم مرضي الذي طال لفترة.. كل ذلك منعني عنك يا أبي.. لا أعرف ان كنت سأعرف إستعادة لحظة كتلك من جديد.. فحلاوة العلاقة بيننا في إختلافنا دائما.. قليلة هي اللحظات التي نكون فيها معا في سلام.. ولكني يا أبي سأحاول أن أكررها مرات ومرات.. سأحاول أن أكتشف أشياء أخرى نفعلها سوية غير أن نختلف في وجهات النظر رغم حبي لتلك الطريقة الشقية التي تميز علاقتي بك عن باقي اخوتي .. أتعلم يا أبي أنا أحبك كثيرا جدا

ختمت ليلتي بصلاة الفجر في وقته مباشرة وأكرمني ربي أيضا بقرآن الفجر والدعاء.. أشياء كانت نادرة الحدوث بس إرهاق الحياة لي ولغيري.. أشياء تفتقدها كثيرا وقد تسترد معظمها من الشهر إلى الشهر في رمضان لأن الوقت يكون مهيأ أكثر لذلك

جاء اليوم التالي.. لم أحظى بنوم كافي ولكني فقدت رغبتي في النوم .. وتناولت فطوري مع عائلتي ... ثم خرجت مع أختي الصغيرة وبنات عمتي لتفريغ مزيد من الطاقة ولقضاء وقت ممتع معهم .. ورغم أننا تصرفنا كالأطفال سويا وتصرفنا كالأطفال في يومنا عموما إلا أنه كان يوم رائع بحق.. كنا خمسة في تاكسي واحد ولكم أن تتخيلوا المهزلة ولكنها كانت رائعة .. أكلنا وشربنا ولعبنا وضحكنا وتهنا عن بعضنا واستمتعنا كثيرا بوقتنا حتى الليل وعدنا خمسة في تاكسي واحد وأصوات مختلفة ما بين الضحك والحكي وإحساس بالتعب والإنهاك ولكنه لذيذ

وعدت إلى غرفتي لأنام طويلا هذه الليلة .. وأعود في الصباح من جديد إلى متابعة أخبار عملي على استحياء .. وقضاء بعض الوقت على الإنترنت وعلى ياسين الذي يبدو أنني أدمنته وبشده ولا بأس بقليل من الكارتون إذا سمح لي يومي قبل الذهاب إلى العمل غدا

ولكن على كل حال كان هروبا أحتاجه
هروبا لأعطي نفسي مزيدا من الثقة
هروبا لأعود إلى معركتي من جديد بروح أقوى قليلا من تلك التي أنهكت
هروبا لأكتشف أن حياتي ليست معركة مع المرض والعمل والأوغاد ولكن فيها أشخاص وأشياء أخرى تستحق أن أقف عندها
هروبا لأزيح الأتربة عن أشياء مهمة تعينني في حياتي المرهقه

والآن .. أعود مرة أخرى إلى معركتي التي لم أنساها بالتأكيد
بروح مختلفة قليلا وآمل ان تتغير للأحسن في الفترة القادمة
محاولة ألا أحبط مرة أخرى أو تؤثر علي ثرثرة وصخب غيري
عندي رغبة شديدة في بدء العمل في المشروع الجديد الذي أتمنى من الله أن نوفق فيه جميعا
ولكن هذه حكاية أخرى وتفاصيل أخرى
فلنا لقاء مع بوست أخر قريبا بإذن الله

الاثنين، 5 أبريل 2010

مستر هابي





اليوم تقلع طائرته
معلنه قراره بالرحيل من جديد
وهذه المرة قد تطول فترة السفر قليلا
فلم يعد هناك سبب لإقامته في مصر.. إنتهت رسالة الماجستير ولا يريد أن يكمل رسالة الدكتوراه هنا بسبب تعقيدات في دولتي لا يجد لها داعي وحتى يتمكن من الموكوث عليه أن يكون صاحب عمل ما.. حاولت إقناعة بفتح مطعم ما هنا بما أنه طباخ ماهر.. حاولت إقناعه أن محل "للفول والطعمية" لن يكلفة الكثير ولن يحتاج غير أن يجني منه أرباح كل شهر ولكنه قرر أن يسافر ويكمل رحلته وخطة حياته الطويلة في بلد أخرى مع وعد بزيارات ولقاء

صديقي سعيد أو "هابي" كما أعتدت أن أناديه.. لقد طلب مني بالأمس أن أهدي لك كلمة أمام الناس جميعا ولكني لم أستطع.. فأنا سيئة للغاية في الحديث عن أمور تتعلق بالمشاعر والأشخاص وعادة ما تهرب مني الكلمات فلا أجد ما أقول ولكني سأحاول هنا أن أخبرك وأخبرهم أيضا القليل جدا عن هابي الصديق والمدير والإنسان والطباخ الماهر والفليسوف العظيم والمحارب

معك تعلمت ألا أعيش دور الضحية.. فأنت لا تحب الشكوى والبكاء.. تطلب مني دائما السعي وراء مطالبي حتى لو فشلت.. وأنا أحاول أن أفعل ذلك منذ تعرفت عليك يا صديقي .. أحيانا يغلبني ضعفي ولكني أصبحت أحاول أكثر من ذي قبل

لم تسخر أبدا من فعل فعلته .. خصوصا عندما أنشأت صفحة على الفيس بوك "لحذائك الجديد الذي يشبة الكوتشي" الذي اشتريناه لك هدية في عيد ميلادك .. البعض وجدني تافهة ولكنك لم تفعل وقلت لي أنه من الجميل أن نهتم بتفاصيل الأشياء.. بأدق التفاصيل حتى لو كانت صغيرة أو مهملة وكتبت على الصفحة مقولة لشاعر اسمه محمد الماغوط الذي قال: الفنان الحقيقي هو الذي يرى الجمال في اتفه الأشياء

منك تعلمت عادة وصف كل ما أراه حولي.. الناس والشارع ووسائل المواصلات .. كنت تؤكد لي أن هذا يخلق كاتبا مميزا.. هذه العادة ملازمة لي حتى اليوم ولا اعتقد أنني سأتركها

رغم أنني لا أفقه شيئا في عالم الزهور بأختلاف أنواعها.. إلا أنني تعرفت معك على بعض منها وتعرفت خصيصا على صباح زهرة الياسمين الذي سيغيب عني لفترة طويلة

فليسوف أنت.. ترافق سعاد أختك التي تعيش في فلسطين وأنت هنا في القاهرة.. وتكتب عن البحر الذي يكمن بداخلنا.. وتسافر بعيدا مع فيروز.. وغيرها من الجمل الرائعة التي كنت تكتبها دائما فأفهم بعضها وأحب الأخرى حتى ولو لم أفهمها

تلبس قناع الغرور وخصوصا عندما تتحدث مثل الفلاسفة وتضع ساق فوق الأخرى لتداري خجلا غير متوقع من شخصية مثقفة مثلك.. خجل يبدو جليا في وجهك لمن يعرفك فقط

كنت حماسي مناضل شامخ.. تذكرني دائما باخوانك هناك وكنت تسعى دائما لبث تلك الروح المقاتلة في داخلنا جميعا ولست أنا فقط

كنت كثيرا ما تختلف معي خصوصا في فترة عملي معك في القناة وكنت حينها ترتدي ثوب المدير الآمر النهائي الذي لا يعجبه شيء.. ورغم ذلك ظللت الصديق ولم تتكون لدي مشاعر الحقد والكراهية تجاهك كما يحدث بين علاقة المدير والموظف الصغير.. وعلمتني كيف نختلف دون عداوه

رأيت فيك أيضا الطباخ الماهر .. الذي أبتكر لنا كثيرا من الأطعمة وأمتعنا بها في مناسبات مختلفة.. أشهرها المقلوبة التي كانت آخر فطار رمضاني لنا سويا في القناة وآخر وجبة في الإعتصام قبل رحيلك

كنت تحتفظ لنفسك بمجموعة خاصة من المصطلحات التي لا يقولها غيرك .. ورقي أسلوبك وأنت تناديني بمروة خانوم.. بالإضافة إلى لهجتك التي تميزك كثيرا عن غيرك

شكرا على كل هذه الأشياء القيمة التي أهديتني إياها يا هابي والتي لم أذكرها كلها بالتأكيد ولم أعطها حقها أيضا

وصدقني أبدا لن أنساها وسأعلمها لغيري كما تعلمتها منك عدا الطبخ بالتأكيد فأنت تعلم أنني لا أفقه فيه شيئا

رأيت في عيون الجيمع بالأمس حبك رغم عجز بعضهم عن التعبير بالكلام

رأيت دموع البعض لفراقك

ولكني اليوم تذكرت يوم وداعك سابقا حينما كنا نعمل سويا في القناة .. كان صعبا ومؤلما ولكن هل تعلم.. أدركت أهميته حين ودعتك هذه المرة

قلت للجميع انك ستعود

ستغيب نعم

وقد تطول المده

ولكننا سنلتقي

فلترحل يا صديقي في سلام .. وتابعنا دوما بأخبارك

ونحن جميعا في إنتظار اللقاء




صباحكم مسا


جروب حذاء سعيد

الاثنين، 29 مارس 2010

لمن باع هؤلاء ضمائرهم ؟





في الفترة الأخيرة قابلت عدد من الاشخاص التي تتلون .. تتصرف أمامك بشكل وديع وكأنها ملائكة تعيش معك ولكن الحقيقة أن لها وجه أخر يحمل كل الشر ولا أعرف لماذا؟

وسأتحدث تحديدا عن سائقي التاكسي.. فلقد عانيت منهم كثيرا خصوصا في الفترة الماضية

في الفترة الأخيرة توعكت قليلا وأصبحت غير قادرة على الحركة وارتياد المواصلات من مترو وميكرباس واتوبيس وأصبحت الوسيلة الأنسب لي في أغلب الأوقات هي التاكسي.. في البداية كانت تواجهني معهم مشكلة أنهم يرفضون عدم توصيلي للمكان الذي أرغبه ويكون الرد الذي اسمعه بكل براءةوهدوء: أسف .. مش طريقي

كنت استعجب كثيرا.. من قال لك أنني أريد أن أذهب حيث تذهب أنت.. أليست هذه مهنتك.. أن توصل الناس حيث يرغبون لا حيث ترغب أنت ولكنني تغاضيت عن ذلك وقلت إن لم يقبل هو فغيره بالتأكيد سيقبل

ثم واجهت معهم مشكلة أكبر وهي الإستغلال.. كيف يحصل منك على كمية كبيرة من الأجرة ليست من حقه؟.. كنت دائما أتفادى ذلك بركوب التاكسي الذي يستخدم العداد رغم أن البعض يتلاعب به ولكنه قرر أن يبيع ضميره من أجمل بضع جنهيات ليس ذنبي.. هناك ربا يحاسبه

ولكن في مرة قابلت أحدهم وطلبت منه أن يوصلني إلى أحد الأماكن فقال لي : حتدفعي كام
قلت له : زي ما العداد حيحسب حدفع
قال لي :لا.. المكان بعيد وانا عاوز أكتر من العداد
قلت له : إذن شكرا لك
وذهبت مع تاكسي آخر

ومرة ركبت مع تاكسي آخر ممن لا يستخدمون العداد وطول الطريق يحدثني عن الطريق المزدحم.. ويريني كيف هو مزدحم.. شعرت لحظتها أنه لا يريد أن لا أناقشه في المبلغ الذي سيطلبه.. فقمت بدفع مبلغ أقل فقال لي : ايه ده .. عاوزة تفهميني ان الطريق ياخد المبلغ ده بس
قلت : انت عاوز كام؟
وطبعا قدر مبلغ وقدره فدفعت المبلغ الذي قدرته للمسافه وقلت له لن أدفع أكثر من هذا

وفي تاكسي آخر .. إنتظر حتى ركبت وكان معي حينها مجموعة كبيرة من الآشعه والتحاليل وبالطبع لاحظ إعاقه قدمي .. فقال لي : علشان أوصلك لازم تدفعي وأعطى رقما .. ها ايه رأيك
أحسست بالضيق لماذا أنتظرت حتى أركب معك حتى تقول لي المبلغ
فقلت له : أنا عارفة ان المسافة دي سعرها كذا
فقال لي : وأنا عاوز المبلغ ده
فقلت : شكرا
ونزلت من التاكسي وأنا استغرب أن يستغل المرض لأخذ أموال أكثر ولكني لا أقبل الاستغلال وتعجبت له .. أهكذا قال الله أن تعامل المريض ولكن لا بأس .. أنت ارتضيتها والله شاهد

وبالأمس قابلت واحد آخر وهو الذي كان معه حوار أكبر أتعبني كثيرا .. في البداية فتح حوار غريب لم أرتح له فرددت في إقتضاب ثم قال : سلمي عليه
فقلت له : انا مش بسلم على حد
هو : يابنتي انا قد أبوكي .. بس سلمي عليه
قلت له : قلت لك أنا مش بسلم على حد .. وبعدين عاوزة أنزل
فقال : لا خلاص.. أنا مش قصدي .. انا حوصلك .. عيب كده .. انت كده تخليني أزعل من نفسي أوي
قلت :لا.. انا عاوزة أنزل عند واخترت مكان قريب.. اصلي افتكرت حاجة عاوزة أجيبها من هناك
فصمت وقام بتشغيل إذاعة القرآن الكريم ظنا منه أنني بذلك سأصدق أنه رجل فاضل لا يبغي شيئا ولكني علمت مرادة منذ البداية هو يبغي استغلالي في المال وخصوصا انه بعربه بدون عداد
سار قليلا حتى قلت : اين نحن .. انا مش قلت لك عاوز أروح هناك
هو : يابنتي لو عملت ليكي حاجة اضربيني بالشبشب .. انا ممكن أموت وانا ماشي لو عملتي كده .. انا راجل كويس
قلت : حضرتك راجل كويس وانا مقولتش عكس كده .. بس انا عاوزة أنزل .. من فضلك أركن هنا
قال : طيب ادفعي وبالطبع ضرب مبلغ قياسي لا تستحقه المسافة
فقلت له : ليه .. المسافة ماتخدش أكتر من كده
هو : وانا قلت انا عاوز المبلغ ده
أنا : ماشي .. نروح البوليس انا مش عندي مانع ولو ليك حق خده هناك
فأخذ مني المال بطريقة همجية وقال : غوري .. ربنا ينتقم منك .. انت شايفه نفسك على ايه .. وطبعا كمية لا بأس بها من السباب

نزلت دون أن أبادله كلمه واحدة ولكن ما إن غادر حتى بكيت .. ليس من عادتي أن أصرخ في وجه أحد في الشارع أو ان أتبادل السباب.. أعامل الجميع بأخلاق واتجنب ان أزعج أي شخص بكلمه مهما كان.. لماذا تحول هكذا من وديع مؤمن تقي إلى هذا الوحش الشره الذي يريد كميه من المال

واليوم تكرر الأمر مع واحد آخر قال لي عندما ركبت : سآخذ المبلغ كذا مع إن المسافة تستحق أقل من هذا بكثير
ولكني لحظتها قررت ألا أنزل وآلا أرد.. سأدفع له ما يريد.. وعندما وصلنا قلت له : انت شايف ان كده صح .. والمبلغ ده اللي انت عاوزة
قال : بصي يا أنسة.. انا اتفقت معاكي حتى لو المسافة قليله
دفعت المبلغ وقلت له : نعم .. خذ ما تريد

تصرفت هكذا وقلت فليريني ماذا يفعل بالفوز بجنيهات ليست من حقه
لأنه إن ظن أن الله سيبارك له في هذه الجنيهات فهو واهم
إن ظن أنه سيفلت بتلك الفعله فهو أيضا واهم
حتى وان كان ضيق اليد
حتى وان كان في حالة صعبة
عليه أن يراعي الله قبل كل شيء فيما يفعل
ان يقول كلمه الحق
ان يبتعد عن هذا الاستغلال
أن يعامل الله وفقط
ولكن للآسف

لقد أرتضى هؤلاء الناس انا يبيعوا ضمائرهم
فلمن باع هؤلاء ضمائرهم ؟
ومن أجل ماذا؟
ألا يعلمون أن الله يرى ؟؟
ألا يعلمون أن الله يمهل ولا يهمل ؟؟
ألا يعلمون معنى كلمه تقوى الله
اعتقد أنهم لا يعلمون
لو كان قومي فقط يعلمون

الخميس، 25 مارس 2010

هذه فقط بداية






نفس عميق

زفرة حارة

إعادة ترتيب كل شيء من جديد

وقفة صغيرة مع النفس

هذا ما أحتاج إليه الآن

أحتاج أيضا إلى الكثير من النوم الهاديء

دون أحلام أو حتى كوابيس

دون أن أستمع إلى صوت دقات قلبي التي أصبحت أصمها وأميزها عن صوت دقات الساعة التي إعتدت أن أنام على صوتها ليلا

ولكني أعلم أنه لم يحن وقت الراحه والنوم بعد

فالمعركة بدأت الآن .. الآن فقط

هل نعود قليلا للوراء

عشر أيام متواصلة من الإعتصام والرباط .. أحداث تشتعل

كلمات من هنا وهناك.. أكاذيب وأقاويل وخداع ومؤامرات خفيه

العديد من المشاعر المتداخلة... سخط وغضب وعدم فهم وبكاء وإحباط وصداع وكوابيس

لحظات تستعيد الأمل ثم تفقدها فجأة على مجموعة أخرى من الأخبار والشائعات

شخصيات غريبة لا تعرف كيف تتصرف بكل هذه الحماقة ولا تملك غير أن تضحك في سخرية عندما تراها

حتى جاءت الصدمة

قرار بعزل الشيخ القرضاوي من رئاسة الموقع

قرار بعزل هذا الرجل الفاضل الذي ساعد على نشر الفكرة

قرار بعزل هذا الرجل الذي بنى هذا المشروع الوسطي

قرار بعزل الرجل الذي قال كلمة الحق ولم يرضخ

قرار بالخيانة والغدر

كانت صدمه غير محتملة .. لم أصدقها في البداية وظل صدري ضيق جدا وعيني لا تتوقف على البكاء

هل باعوك بهذه السهولة .. ومن أجل ماذا؟

ليلة طويلة

ثم الذهاب إلى العمل في اليوم التالي

عبرات تتساقط من وقت لآخر طوال الطريق

أسئلة تطرح نفسها دون إجابة

كنا نساعد قديما في حل الأزمات والكوارث

نقدم الدعم النفسي للضحايا

نمد يدنا بالخير

والآن من الذي سيمد لنا يده؟؟ والآن من سيدعمنا في هذه الكارثة؟؟

وصلت إلى مقر عملي ..جلست مع عدد من الزميلات نراقب العاملين وهم داخلين من باب المبنى

ذهول

صمت تام

وجه جامد

نظارات خاوية

أثر الصدمة يبدو عليهم جميعا بالتأكيد

ثم

جلسنا في إجتماع مع مدير موقعنا الذي جعلني أخيرا استنشق هذا النفس العميق وأطلق هذه الزفرة الحارة من أعماق قلبي

حين قال : الآن نحن نعلم كل شيء بعدما كان كل شيء غامض - هذا بالنسبة لي كان أجمل ما حدث أننا علمنا ناواياهم- وبقى أمامنا خياران، إما أن نأخذ أموال نهاية الخدمة ونرحل من هنا إلى الأبد أو نستمر بمشروع يحمل نفس الهدف والرسالة ولكن يحمل أسم مختلف سنخاطر كثيرا ونتعب بعض الشيء ونستمر فيما نفعل من إعتصام ولكننا قد نصل بمشروع أكبر في النهاية

إذا فوداعا إسلام أون لاين اسما فقط وليس رسالة وكما قيل لنا اليوم من كان يعبد إسلام أونلاين فإنه قد مات ولكن

الرسالة باقيه .. تموت مع موتنا نحن

هذا الخبر حقا كان صدمة ولكنه كان بداية جديدة لنا جميعا

من أراد ان يأخذ ماله ويرحل .. فلا بأس .. كل يعلم حالة ويعلم الأفضل بالنسبة له

ولكن

أستهوتني الفكرة كثيرا وقلت الحمد لله على كل ما حدث.. أحمدك ربي الكريم على هذه الأزمه

هذه أول مرة أعتصم فيها في حياتي.. فشكرا ربي على هذه التجربة في هذا السن الصغير

بسبب الإعتصام والأزمة .. علمت معنى أن نقف وقفة رجل واحد من أجل الحق

بسبب الإعتصام والأزمة .. دافعت بصوتي العالي عن القدس الحبيبه أمام الشاشات وغيرها وما كنت لأجرأ على ذلك من قبل حيث كنت أكتفي بالدعاء أو كتابة تعليق ما

بسبب الإعتصام والأزمة .. تحققت دعوتي "اللهم استخدمني ولا تستبدلني" وقد يتحقق حلمي الآن وأصبح جزء من مشروع كبير يخدم الجميع في العالم الإسلامي ويكون لدي هدف سامي أعمل من أجله

بسبب الإعتصام والأزمه .. قابلت شخصيات مختلفة من مؤسسين للموقع وشيوخ وصحفيين وغيرهم أعلنوا التضامن معنا وكم كنت سعيدة بوجودهم وكلامهم.. منهم الفاضلة أم حبيبة التي أعادة تعريف عملنا مرة أخرى وقالت كلمات رقيقة مست قلبي .. قالت أننا نعمل لسنا هنا فقط من أجل راتب أخر كل شهر ولكن من أجل الله تعالى

والشيخ العلواني الذي بكى وهو يقول أنا سعيد بمجيئ إلى هنا.. إلى مكان كان يدافع عن الأقصى التي يدافع عنهااليوم شباب صغار ونساء ضعاف رغم أن المليارات يتحدثون عن القدس من أبراج عاليه ويقولوا أولى القبلتين ويقولوا ويقولوا دون فعل

بسبب الإعتصام والأزمة .. عرفت أن الطعنه قد تأتي من أخ قريب لك لأن هذه هي الطريقة الوحيدة للدخول إلى هذه الأمه والفتك بها

بسبب الإعتصام والأزمه.. عرفت يارب قيمة ما منحتني إياه من عمل تؤجرني عليه في الاخرة أولا بإذن الله وفي الدنيا أيضا وصدق الله العظيم حين قال وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم

بقى أن أعتذر لك شيخي الجليل عن كل ما حدث .. أعتذر لك عن هذه الخيانة التي لم تكن متوقعة

وأقول لك نحن معك وورائك

وأقول لك أن رسالتنا باقية بإذن الله

أقول لك أننا مازالنا متعصمين ومرابطين حتى يظهر الحق

أقول لك إنها ليست النهاية

هذه فقط بداية

الاثنين، 22 مارس 2010

رحلة إلى مصلحة الشهر العقاري






وصل الإعتصام إلى اليوم الثامن على التوالي .. مازالنا مرابطين في الموقع نطالب بحقوقنا الصحفية ونستهجن هذه الطريقة الغريبة في التعامل معنا ومازالنا على حالنا غير فاهمين لماذا يحدث هذا كله.. واليوم قررت أنا وعدد من زميلاتي الذهاب إلى الشهر العقاري لعمل توكيل لأحد المحامين للدفاع عنا في قضيتنا

كانت هذه هي أول مرة في حياتي أذهب إلى مثل هذا المكان .. فقد كنت أسمع عنه كثيرا ولكن لم أره من قبل وحقيقة عندما ذهبت لم أكن أتوقع أن أرى ما أراه

عندما وصلنا إلى البناية الخاصة به لم أصدق ما أرى .. كانت عبارة عن شقة في الدور الأرضي في أحد عمارات إسكان الشباب يتوسطها حديقة إن جاز لنا إطلاق هذا الأسم عليها يجلس فيها أفراد مختلفين وعدد من المتسولين لا بأس بهم

والسؤال الذي جال بخاطري : كيف يعملون في مكان غير أدمي مثل هذا أو كما أطلقت عليه إحدى صديقاتي تشعر أنها دخلت إلى "حمام" ولكنه قذر ولا أعرف لماذا ذهبت ذاكرتي حيث أفلام الابيض والأسود وجال بخاطري مشاهد عده منها

في البداية صعدنا سلم صغير حتى نصل للشقة وبجواره كان هناك منطقة ترابية بها عدد من الصخور يعلوها السلم لحظتها تذكرت "رشدي أباظه" عندما مثل دور اللص الذي أختطف فتاة صغيرة من أهلها حتى أحبها وتعلق بها وقرر أن يعيدها في النهاية إلى بيتها

صعدنا السلم

ودخلنا إلى عدد من الحجرات مفتوحه على بعضها البعض والدهان على حوائطها مرقع وقذر ويتوسط كل هذا الحجرات حمام في المنتصف لا أعرف لماذا تم أختيار هذا المكان له ويوجد بالطبع عدد من المكاتب يفترشه الورق والموظفين في ملل

سألنا : نريد أن نعمل توكيل؟؟

قالت :إذهبا إلى الحجرة الثانية إلى السيد:...... وبعد أن تنتهوا عودا إلى هنا مرة أخرى والسؤال الذي تبادر إلى ذهني : لماذ لا يقوم الجميع بكل المسئوليات ويكونوا أكثر من موظف فهذا سيوفر الكثير من الجهد والوقت وعفوا الشحططه .. ولكن بالطبع لم يكن أمامنا غير التنفيذ

وذهبنا إلى تلك الحجرة لم يكن الموظف بالداخل ويبدو أنه دخل الحمام الغريب الذي يقع في منتصف المكاتب وكانت تجلس معه موظفة أخرى لا أعرف ماذا تفعل بالضبط .. وعاد الموظف بعد قليل وأفترش مكتبه وهويتبادل النكات مع تلك السيدة وطلبنا منه التوكيل ولأننا بالطبع لسنا أول من نفعل فقد ضحك كثيرا وهو يقول : هو مصنعكم قفل .. مش كده

لحظتها تذكرت المحامي المخادع للطرف الآخر من القضية والذي أطلق علينا أسم العمال وابتسمت كثيرا لكلمته ولكني لم أشأ الرد عليه فهو ليس له أي ذنب ولا يعرف شيئا

تركت زميلتي تكتب التوكيل ومارست هوايتي في المراقبة .. بعد لحظات أخرجت الموظفة سندوتشات من الفول لتفطر رغم العدد الكبير الذي كان يوجد حولها وكل بمصلحته إلا أنها قررت أن تأكل حتى عندما طلب منها البعض الأوراق لم تستطع المجيء به بسبب تلوث يدها بالفول.. نظرت إليها طويلا تأكل بلا حرج وباستمتاع غريب وتطلب من زميلها أن يساعدها ويأتي لها بالورق لان يدها متسخة وكأن شيئا لا يعنيها.. ولكن كان الله في عونها فهي تعمل في مكان غير آدمي على الإطلاق لابد أن نلتمس لها العذر ولكن ماذا تعمل غير الجلوس والحكي على ذلك المكتب؟

أنتهينا من هذه الحجرة أخيرا وذهبنا مرة أخرى إلى السيدة التي راجعت الاوراق مرة أخرى وطلبت منا أن نذهب إلى الخزنة أولا لدفع فلوس التوكيل ثم نعود إليها مرة أخرى.. والخزنة لم تكن سوى حجرة ثالثة مجاورة وبها مكاتب إضافيه عليها موظفين واحد منهم كان يرتدي معصم أسود مثل الذي كنت أراه في الأفلام القديمة.. ذلك الرجل الذي كان يشقى دائما ليحصل على الملاليم في النهاية ها هو يجلس أمامي وكل ما عليه فعله هو أن يقول كم ندفع مقابل الورق وياأخذ المال وكفى..

أنتهيا منه وعدنا الي السيدة التي أعطت الورق لفتاة بجوارها وهي تقول ممتعضة : لقد عملنا كثيرا اليوم.. أريد العودة إلى منزلي

نظرت إليها طويلا في إندهاش .. هل حقا عملت كثيرا اليوم .. يبدو أن الأزدحام يضايقها بعد الشيء ويثير أعصابها أيضا.. راحعت تلك الفتاة الأوراق بعد ذلك قمنا بتصوير الورق وتوقيعه وعدنا لها من جديد لتقول لنا : باقي ختم المدير

حينها ذهبنا إليه .. كان في غرفة منفصلة حالها كان يبدو أفضل من حال الغرف الأخرى حتى تتميز ولكي تبدو غرفة مدير على ما اعتقد.. وعدنا للتصوير مرة أخرى وأنتهى كل شيء

نظرت نظرة أخيرة إلى تلك الغرف المتداخلة سيئة التقسيم .. ورأيت إناس كثيرين محتشدين كادحين وأولهم الموظفين رغم الروتين والملل الذي كانوا فيه .. وسألت نفسي هل هم فعلا راضين عن الوظيفة وعن المكان وعن كل شيء حولهم والأكثر هل هم راضين على أنفسهم ؟ وتكرر مرة أخرى على ذهني السؤال لماذا هذه الدائرة الكبيرة حتى نخرج ورقة واحدة في النهاية .. لماذا ؟ ولكني لم أبحث طويلا عن الجواب المهم أنني أخرجت الورقة في النهاية وفي نفس اليوم

نزلت السلم في بطء وأنا أنظر إلى ذلك الشيء الشبيه بالحديقة ويحيطه البنايات القديمة المتهالكة وانا أسأل لماذا يختارون أماكن مثل هذه للشباب غير القادر للعيش بها.. ألإنه غير قادر وكفى فيحكم عليه العيش بطريقة غير آدمية؟

توصلت في النهاية أن الظلم يوجد في أماكن شتي وان الأشياء غير المبررة سنجدها في أماكن عديدة وليس فقط في موقعنا

وقبل أن أعود مع زميلاتي عدت ببصري مرة أخرى إلى تلك المنطقة تحت السلم التي ذكرتني باللص الذي خطف الصغيرة ثم عاد إلى رشده في النهاية وأعادها إلى والديها

وتسائلت : هل سيأتي اليوم الذي يعود فيه موقعي إسلام أونلاين من خاطفية مرة أخرى وتستقر أموره.. أم أننا سنفقده للأبد؟

********************************************
ملحوظة

رحلتي في الشهر العقاري كانت خاصة بمبنى السادس من أكتوبر ولا أعرف شيئا عن المباني الأخرى ولكني أتمنى ألا تكون مثلها

الجمعة، 19 مارس 2010

يوم جديد






نعم إنه يوم جديد

وستشرق الشمس قريبا جدا

الفترةالأولى كنت في حالة ذهول وعدم تصديق لما يجري من حولي

كنت أظن أنه كابوس مرير سينتهي بعد قليل

كنت في حالة إحباط مرير

ولكن في اليوم الثالث للإعتصام بدأت أنظر للأمر من مكان أخر

بدأت أراه من حيث تشرق الشمس

"لن نتخلى عن موقعنا"

"لن نهان ونسكت"

"لن نتخلى عن رسالتنا"

"لن نترك أقلامنا الصحفية"

"سنقف وقفة رجل واحد حتى النهاية"

"حتى وإن هزمنا سنخرج من هنا ورأسنا مرفوعه"

"حتى وإن خرجنا سنكمل رسالتنا ولن تسكت أصواتنا"

كلها كلمات رأيتها في جميع العاملين معي في موقع إسلام أونلاين .. رأيتها في وقفتهم سويا.. فقد ظلوا مرابطين داخل موقعهم لا يتحركون منه .. يعلنون الرسائل التي كتبتها مسبقا .. ولم يتخلى واحد منهم عن هذا الدور .. لم يفر أحد حتى المجدين منهم .. حتى من تركونا من قبل .. كلنا سويا نعلن أن هذه الأزمة علمتنا درس واحد هام.. أننا معا وسنكون معا حتى نحصل على كافة حقوقنا .. ولن نتخلى عنه بتلك البساطة.. وياله من درس لم يدركه هؤلاء

وما جعل الشمس تشرق أكثر

هو عودة مدير الشركة الخلوق ليقف بجوارنا

هو مجيء إناس أسسوا هذا المكان ليقولوا لنا أننا معكم وبجواركم ويؤكدون على رسالتنا وأن هذا الموقع ليس ملكا لأحد

هو مجيء إناس كانت تعمل هنا من قبل وتدرك جيدا أهمية هذا المكان

هو مجيء إناس لا تعمل معنا ولكنها تعرف هذا الموقع جيدا ولا تقبل بهذه الطريقة المهينهوالظالمة

هو مساندة إعلامية من كل مكان في الدنيا يستهجن تلك الطريقة الغريبة في التعامل الظالم مع الصحفيين في العالم العربي والدول الأجنبية أيضا فقد وصلت أزمتنا إلى الهند والصومال وبريطانيا وفرنسا

هو مساندة نقابة الصحفيين لنا وحتى التلفزيون المصري

هو مساندة كتاب رائعيين مثل عمرو الشبكي وقولهم لكلمة الحق

نعم ما جعل الشمس تشرق أكثر هو أنني لست وحدي وحولي كل هؤلاء الناس الداعمة

خروج القرضاوي وإعلانة وقف مجلس الإدارة الحالي غير في النفوس الكثير

المواجهات الإعلامية التي أوضحت من نحن ومن هم

تقول من منا على حق ومن منا على باطل

وتؤكد أنه سيأتي يوم جديد لنا جميعا

وسأبارك لنفسي ولكم به قريبا إن شاء الله.

الثلاثاء، 16 مارس 2010

أيام قليلة ويسدل الستار





في الفترة الأخيرة كان يصاحبني إنقباض غريب

كنت دائما أنكر كل شيء حولي وأؤكد أن كل شيء سيكون على خير ما يرام

ينتابني الخوف وأقول لنفسي أنه غير مبرر رغم أنني أعرف سببه جيدا

حينما آوي إلى فراشي ليلا .. أرتكن على جانبي الأيمن

وأظل أستمع إلى صوت ضربات قلبي المرتفعة والمضطربة

يكرر قلبي الرسالة ذاتها كل يوم

يريد أن يخبرني بها لكي أستعد

ولكني لا أستمع إليه

حتى أصبح كل شيء واقع أراه بعيني أول أمس

ظهر كل شيء ليبدأ الإنهيار في لحظة

أمن مركزي

بوليس

تهريب أوراق

زملائي وزميلاتي في العمل يصرخون ويصيحون ويبكون ويدافعون وفي نفس الوقت مذهلون

يشعرون أن هذا كابوس مر

بالتأكيد

فكل هذا يحدث داخل أجمل مكان عشنا فيه جميعا

داخل إسلام أونلاين

والسؤال الذي يسأله الجميع لماذا ؟؟ لماذا تنهون كل شيء بهذه البساطة؟؟

البعض يقول تدخلت السياسية العليا في قطر

والبعض الآخر يؤمن بنظرية المؤامرة وأن أسرائيل وراء كل هذا خصوصا أننا لم نتمكن من دعم أخواننا الفلسطينيين على موقعنا لأننا ببساطة منعنا من النشر في مصر

والبعض يقول تطوير وتجديد ويبدو جليا أنهم يريدون أن يحولوا الموقع إلى موقع سلفي

ولكن أنا لا أعرف غير حقيقة واحدة

أنهم سيقضون على كل شيء الآن

واقع فرض نفسه علينا جميعا

وأصبح غصه في منتصف الحلق

ثابتة ولا تتحرك

وما أقسى هذا الواقع

في اليوم الأول للإعتصام لم أكن معهم للأسف ولكني تابعتهم من خلال الهاتف ومن خلال متابعتهم على موقع البث المباشر للإعتصام وأيضا من خلال عدد من القنوات التلفزيونية

ولكني أريد أن أذهب إلى هناك

أريد أن أكون بجوارهم

فهم يشعرون بي وأنا أشعر بهم

مضت ليلتي بطيئة وضربات قلبي مازالت تتصارع

حتى مرت أخيرا وذهبت في اليوم الثاني للإعتصام هناك

وبالطبع أول خبر لقطه بأذني أن اليهود يدمرون في القدس الآن وإسلام أون لاين تهدم في القاهرة

نظرت في وجوه الناس طويلا

عائلتي الكبيرة لن أراها بعد أيام

اتنقل بينهم

يسخرون

يشكون

صامدون

والكثير منهم يبكون بمرارة..ولهم كل حق فقد أخذ كل شيء في لحظة غدر

أنا أعلم أن الرزق بيد الله وحده وأؤمن وجميعنا نؤمن بذلك أيضا

ولكن هذا مكاننا الذي أستمر معنا لأكثر من عشر سنوات

هنا أستمعنا لكل أم وكل أب

أخترقنا قضايا كنا نعلم خطر الصمت والتغاضي عنها

هنا استمعنا لشكوى هذا وتلك

وحاولنا أن نمد لهم أيدينا

هنا قدمنا الوسطية والإعتدال

قدمنا المعلومة

الخبر أول بأول

حاولنا الدفاع عن القدس الحبيبة ولم نصمت

هنا وجدنا البيت

هنا وجدنا العائلة

هنا وجدنا الدفء

هنا وجدنا الحب

هنا تعلمنا

هنا مرحنا

وهنا بكينا من أعمق أعماق قلوبنا

هنا أخذنا على غفلة

هنا خدعنا

هنا لن يبقى بعد الآن

هنا سيكون مجرد ذكرى

هنا سينتهي بعد قليل

أنا لست حزينة لأنني أبكي الآن

ولا لأنهم يبكون

ولا أخجل من ذلك

من حقنا جميعا أن نبكي بلا خجل

من حقنا جميعا أن نصرخ ويعلو صوتنا أيضا لأننا لا نفهم ولن نفهم ما يحدث

ها .. قد حان موعد البكاء الآن

حان موعد البكاء
لانه أيام قليلة جدا
ويسدل الستار على أكبر مسرحية هزلية .. ماسخة.. حمقاء .

الاثنين، 15 مارس 2010

كيف ماتت الوردة ؟






تخرجت من الجامعه في عام 2006.. كليه الإعلام .. جامعه القاهرة هي الكلية التي أخترتها عن رضا رغم معارضة الكثير حولي من الأهل والأصدقاءوتوقعهم أنني أفعل أشياء غير مجديو

حاولت أن استمتع فيها بوقتي فقد كانت فرصة حقيقة لي للإستقلال والإعتماد على الذات والإنفتاح بعض الشيء وتكوين صداقات متعددة من هنا وهناك.. وكان لي صديقة مقربة تطلق على اسم الفراشة لأنني كنت أتنقل كثيرا ما بين الأصدقاء .. أمرح معهم وأقضي وقت جميل ولكني كنت لا أقيد نفسي بأحد.

وجاءت سنة التخرج وأنتهت بخبر سار وهو حصول مشروع التخرج على المركز الثالث في ملتقى الإبداع الصحفى بكلية الإعلام وأنتهى كل صله لي بالجامعه فأنا لا أهوى الأبحاث وبالتالي لم أقرر أن أكمل دراساتي العليا.. وإندهشت لذاتي حينما وجدت من حولي يبكي بكاء حارا .. يغرق من حوله بالأحضان والقبلات وكأن الدنيا توقفت عند هذا الحد .. لماذا لا أبكي مثلهم .. لماذا لا أشعر بما يشعرون به.. ألا يدركون أننا سنبدأ حياتنا العملية التي بالتأكيد ستكون مختلفة رغم إحباط أستاذة الجامعه لنا.

لكن عندما عدت إلى منزلي ودخلت حجرتي وبقيت فيها وحدي بكيت كثيرا وأدركت أنني لن أرى تلك الكلية التي أحببتها مرة أخرى، ولن أنطلق بين زميلاتي وقد أفقد معظهم ولا أعرف عن أحوالهن شيئا، لقد عشت وفقدت أربع سنوات في لحظة.. ولكن هذا لم يستمر طويلا فحب الكلية مازال باقيا وعلى أن أبدأ حياتي العملية

وبدأت رحلة البحث عن عمل مع صديقتي فاطمة.. ثلاث شهور من التعب المتواصل والبحث عن عمل وفي أماكن مختلفة وكان من ضمنها "شبكة إسلام أونلاين.نت" حين كان مقرها في الدقي لا أعرف لما أرتحت لهذا المكان كثيرا .. كنت أذهب لأماكن عمل أخرى ولكني أحرص أيضا على تواجدي هناك في هذا المكان باحثة عن فرصة عمل لديهم.

أول شخصيات تعاملت معهن لأن معظهمن من السيدات كان بالقسم بالإجتماعي.. كنت علاقة عمل بالبداية.. وكان هناك حرص ممن حولي على أن أتعلم شيئا جديدا مع إن الكلمة التي كنت أسمعها من أستاذتي بالجامعه دائما " إن لم تتعلموا الآن لن تتعلموا بعد ذلك.. فالحياة صعبة" وبعد فترة ليست بطويلة حصلت على أول وظيفة لي وظيفة "محرر مساعد" بالقسم وأكتسبت أول صفة في هذا المكان أن أعلم غيري كما تعلمت أنا

بعد ذلك رأيت أكثر من مجرد الحرص على أن أتعلم شيئا جديدا رغم عدم وجود أي صلة بيني وبين هؤلاء.. فبعد فترة قصيرة أصبح هذاالمكان كبيتي ورغم كل قراءاتي عن عدم الخلط بين العمل والحياة الشخصية لكنني لم أستطع غير أن أعيش هذا الشعور .. نعم أنا في مكان عملي وأيضا في بيتي

حباني الله بمديرتين أتلقى منهم مهامي اليومية كل يوم ولكني كنت أجد منهم الحرص على تعليمي وإقحامي في المؤتمرات والفعاليات كأنهم كانوا يحاولون أن يخلقوا مني شخصية مختلفةعن فتاة الجامعة حتى أنني قلت لإحداهما يوما " أنا موظفة مدللة، ماذا سأفعل لو ذهبت لمكان عمل آخر ولا ألقى كل هذا الحب والدلالوالإهتما"

عندما كنت أذهب لمؤتمر أو فاعلية كنت أعرف الناس بإسلام أونلاين ..فالناس كانت لديها الفكرة التي عندي منذ الصغر فهذا الموقع عبارة عن مجموعة من الأحاديث النبوية وأدعية وأذكار وآيات قرآنية وبها محررين قاديمين من الفضاء.. فكنت أقول لهم نحن نتحدث في مختلف مناحي الحياة الأخبار والأجتماع والثقافة والفن وأيضا الفتوى والدعوة ولكن من منظور إسلامي وكنت أتحدث أكثر عن القسم الإجتماعي الذي أعمل به وأيضا كنت أقابل من يعرف هذا الموقع جيدا وكنت أشعر بالسعادة عندما أجد أحد مما أقرأ لهم وأحبهم يتحدث عنه مثل د/أحمد خالد توفيق "كاتب الشباب" عندما قال أنه أكثر المواقع وسطية

هذا غير زميلات وزملاء العمل .. خصوصا زميلات العمل فهناك تعرفت على أطفالهم الذين تعلمت منهم الكثير أيضا أبسطها البراءة والإخلاص والحب

وبعد فترة خرج مشروع القناة الاجتماعية "قناة أنا" والتي كان جزء منها إسلام أونلاين ولكن هنا كان على الفريق أن ينفصل البعض يذهب إلى القناة والآخر حيث هو في إسلام أون لاين .. كانت فترة صعبة خصوصا مرحلة بث القناة الفضائية ولكني إستهواني العمل هناك كثيرا إلا أنني حاولت أن أكون على تواصل مع من أحب وبعد فترة ليست طويلة تقرر إغلاق القناة وعودة المعينين إلى إسلام أونلاين مرة أخرى وبالطبع وجدت نفس المشهد الذي رأيته في الجامعة الدموع والأحضان والقبلات وأنا جامدة كالصخر حتى أويت إلى حجرتي وقضيت ليلتي أبكي على مشروع لم يكتب له أن يأخذ فرصة في الحياة ولو قليلا

ولكن الخبر السار في الموضوع أنني سأعود إلى هناك مرة أخرى حيث الإستقرار والأمان والناس التي أحبها
مكان العمل تغير والطريق أصبح أصعب ولكن لا بأس
حتى ظهرت أزمه ولكني لم أبالي بها في البداية هذا مكاني وأستمر لفترة 10 سنوات وسيستمر وعلى العاملين هنا أن يكفوا عن الحديث ولا يروجوا الشائعات ولكن الأزمة ظلت موجودة والأوضاع مازالت في تدهور
لم أعد أرى ابتسامة الصباح إلا قليلا
لم أعد أرى غير إناس تفصل بينهم حواجز مكتبية ويعملون فقط إرضائا لضمائرهم والقلق يعصف بهم
الجيمع يحمل الهم .. ففي هذا المكان تكونت أسر مهددة بالإنهيار
في هذا المكان تكونت قيم ورسائل وأشياء لن يراها غير من يعمل بها أو تحديدا في من يعمل في هذا المكان
واليوم في الاجتماع الصباحي الجميع جالس وتحمل عيناه سؤال واحد : ماذا بعد؟؟
جلس الفريق في فضفضة مع بعضهم البعض .. يحكي ويقول ويدافع .. كدت أن أبكي من بعض الكلام فيها رغم أنني لا أبكي الآن مازالت أنتظر ورغم قلقي واضطرابي وحيرتي وخوفي إلا أنه لم يحن الوقت بعد..
حتى قالت هي : أتعلمون كيف تموت الوردة ؟؟
نظرنا إليها في تساؤل
قالت :عندما يقطفها أحدهم ليعطيها لمن يحب أو عندما يدهسها أحد ما في طريقه غير مبال بها رغم أنها تتميز بجمال الألوان والشكل البديع إلا أن عمرها قصير للغايه ولكن ما يميزها أنها تحوي البذور التي تنتشر في أماكن مختلفة
فإذا كان إسلام أون لاين مكان جميل يحمل رسالة رائعة فقد يحكم البعض بالقضاء عليه لأنه يملك وريقات من المال وخطه للتطوير ويلغي كما يلغي غير مبال بأي شيء
وقد نبقى نحن ونحاول الدفاع عن حقنا قليلا ولكن قد يقدر الله وينتهي هذاالحلم ويغلق المكان.. ومن يعلم؟ قد تكون هذه فرصة من رب العالمين لينتشر هذا الخير كله في أماكن أخرى .. فنحن من نحمل الرسالة ويجب أن نكملها أي كان مكاننا

ولكن أتعلمون الخوف الحقيقي أن تجمع هذه البذور في مكان واحد حتى يصيبها التجمد.

تمت.

الأحد، 7 مارس 2010

هكذا الدنيا






مالك؟؟

زعلان شوية

مش طايق نفسك

مضايق

طهقان

زهقان

أنت عارف إن مش أنت الوحيد اللي كده
لو سألت صاحبك حيقولك نفس الكلام
لو سألت أي حد اليومين دول حيقول نفس الكلام

طيب تفتكر ايه السبب

الدنيا بقت وحشة أوي ومتعبة أوي .. مش كده

أنت مبقتش مستحملها

بالنسبة لشغلك ..فإحتمال تبقى عاطل بين يوم وليلة

وصحتك.. هي مش قد كده عمالة تنزل يوم بعد يوم

بقيت عصبي أوي

عاوز تحب وتتحب ومش عارف

بقيت بتشوف ناس كتير صغيرة في السن وبتموت

مش عارف تتوافق مع أهلك وعلى طول في خلافات مستمرة

عندك إحساس إنهم في عالم وإنت في عالم تاني

انت كويس بس مش عارف ليه دايما بيطلع الوحش منك

النهاردة زعقت لأمك وقلت مش قصدي

يمكن كمان كلمت باباك بلهجة مش ولابد

انت خايف بس خايف على نفسك وبس

مش مهم أي حاجة تانية

بقيت بتقول نفسي نفسي

بتحب تقعد لوحدك أكتر مش كده

يااااااااااااه.. قد إيه الدنيا متعبة

طيب شوف الآية الكريمة بتقول إيه " ولقد خلقنا الإنسان في كبد" ... يعني طول عمرك حتفضل شقيان في الدنيا .. حتيجي ليك لحظات رضا مش سعادة لأني مؤمنة إني السعادة موجودة في الجنه هناك وبس وكل الحاجات اللي نفسك فيها زي الراحة مثلا

تلاقيك بتكلم نفسك وتقول بس أنا نسيت الجنه

أنا أخدتني المشاكل

ونسيت كمان ربنا

مكسوف وانت بتقولها

بس يمكن أخدتك الدنيا

مع أنه هو اللي في إيده يحل كل مشاكلك

شوف الآيه دي "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدرَاراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهاراً"

مجرد تقول استغفر الله العظيم وليها مفعول السحر

أكيد بتقول أنا بستغفر ومش بيحصل حاجة

يمكن انت عارف ان في جنه

وعارف ان في ربنا

وعارف ان في استغفار

وعارف ان في قرآن

بس يمكن ناقصك شوية إيمان

شوية ثقة

شوية صبر

ناقصك الحاجات دي تكون جوه قلبك

بتدعي وبردوا خايف

بتستغفر وانت مش عارف

بتقول يارب ومش عارف اذا كان قبل ولا لأ

تيجوا نكون الثقة دي بجد

هي مش حتكون بين يوم وليلة

بس اللي وصلني للشركة دي

واللي كرمني بالبيت ده

واللي إداني الرزق ده

هو الواحد .. هو ربي

هو اللي حيطمني

وحيكرمني

بس في نفس الوقت حيختبرني

علشان يشوف قوة إيماني

وأنا لازم أنجح في الأمتحان

علشان أنا بحبه

انا جت عليه فترة قبل لما تسرقني الدنيا كنت بحب الدعاء أوي أكتر من اي حاجة .. جرب وانت حتشوف أحسن نتيجة

وختاما

اللهم أجعل الدنيا في أيدينا وليست في قلوبنا
اللهم أجعلنا من القربين منك
اللهم أرزقنا الجنه وأبعدنا عن النار
اللهم أرحمنا وأرزقنا القوة فإنا ضعاف


وأخيرا كن في قرب الله يكفيك.. يكفيك

:)

الأربعاء، 24 فبراير 2010

ليكم وحشة





وحشتوني

طبعا حتقولوا إزيك

فينك

الناس اللي بتحبني حتقول وحشتينا

الناس اللي بالي بالكم حتقول انت لسة مش موتي

بالنسبة لإزيك حقولكم الإجابة المعهودة : مش عارفة

أما بالنسبة لفينك فحقول إجابة عامة لاتسمن ولاتغني من جوع : في الدنيا

بالنسبة لوحشتينا : وأنتوا والله أكتر

وأخيرا بالنسبة لسه مش موتي : والله الأعمار بيد الله

سيبنا بقى من الأسئلة ونخش في موضوعنا إلا هو ايه موضوعنا

عارفين كان على بالي ونسيت

بقيت بنسى بسرعة أوي

في الشغل وفي البيت بقى اسمي راما زهايمر

مدام نسيت يبقى

انا بقول يبقى تمشي

مين الدخلاء اللي بقوا بيدخلوا على المدونة الفترة الأخيرة

بقول مدام نسيت حبقى حقولكم كل سنة وأنتم طيبين بمناسبة المولد النبوي الشريف

كان نفسي أرجع بحاجة مختلفة بس وعد لو أفتكرت حكتبها أو أكتب فكرة تانية مش مشكلة

وبوصيكم كالعادة بالدعاء

ملحوظة : الصورة مالهاش علاقة بالمدونة بس عجبتني وفيها روقان بال نفسنا فيه

بجد وحشتوني :)