أحترت كثيرا في أن أكتب ذلك الموضوع..
هو غريب وأجد أنه وصف مناسب له
مضحك .. نعم.. أنا أضحك عليه حتى اليوم وبشدة.. لا بأس
وقد تقف أمامه مسبهلا ولا تعرف ماذا حدث؟؟ .. كيف؟؟ .. وكل هذه الردود التي لها علاقة بالدهشة الحقيقة والتي لا تجد لها إجابة عادة.. ولكن هذا أيضا لا بأس به
يهمني أن تتأكد من حقيقة واحدة أنه "حدث بالفعل" ..أما بالنسبة لرد فعلك فأتركه لك.. أندهش .. أضحك .. أفعل ما تريد في رد فعلك
إذن .. هيا ندخل في التفاصيل
تعود بداية القصة إلى يوم الأحد الماضي
التاسع من شهر مايو لعام 2010
ميعاد وقفتنا الثانية أمام نقابة الصحفيين.. وقفتنا خارج المبنى بعدما ذهبنا إلى سفارة قطر
الجميع كان يحذرني قبلها بيوم تقريبا أن أستعد لهذا اليوم .. ليس فقط باللافتات التي سأحملها ولكن أيضا لأنه سيكون شديد الحرارة
أخذنا اللافتات وواقي الشمس والمياة الفوق الساقعة وبحثنا عن السيارات المكيفة ولبسنا نظارات الشمس وكل هذا حتى نحتج وفي نفس الوقت نواجه الأشعة فوق البنفسيجية
وكانت وقفة تليق بنا حقا على سلم النقابة.. واستعدينا لها كمحررين شبكة إلكترونية كبيرة
اعترضوا بقوة وفي نفس الوقت حاول الحفاظ على ما تبقى منهم لان الأيام القادمة بالتأكيد ستحمل مواجهات أخرى
أخترت مكان مناسب أو هكذا وجدته على سلم النقابة
وجلست
اوقات سريعة مرت حتى بدأت اشعة الشمس تلهبنا جميعا
حقيقة لم تكن محتملة
يومها فهمت حقا .. معنى استخدام الطاقة الشمسية في طهي الطعام أو البشر
نظرت إلى السماء .. وتذكرت صديقنا المناضل الذي رحل عنا سعيد.. حيث كتب على "الماسنجر" الخاص به : إلى هذه السحابة العالية
يومها مرت سحابة وحجبت الشمس قليلا لحظتها استحضرت الكلمة وقلت : أيتها السحابة العالية أحجبي الشمس عنا قليلا .. علشان نعرف نعتصم ونحتج
وأنتهى اليوم ورغم كل شيء كان يوم رائع ولكن بقت توابعه
في هذا اليوم قررت أن أعود إلى مقر عملي ولم أحبذ الخروج مع زميلاتي .. أعتقد أنني أخذت كفايتي من الشمس في هذا اليوم وكنت أنتظر تأثيره وهنا طلبت مني أيات ولمن لا يعرفها "جارتي في المكتب" طلب بسيط : مدام انت راجعة بقى حطي أكلي في التلاجة والعصير ياريت تشربيه للناس علشان صعب يقعد لبكرة
دي خلاصة الكلام وليس نصه
وطبعا ذهبت إلى مقر عملي.. حاولت على قدر الإمكان أن أتخلص من إلتهابات الشمس ثم بدات في تنفيذ المهمة .. ذهبت بالعصير إلى زميلاتي وزملائي المعتصمين
وقلت لهم : خلصوا العصير ده علشان مايبوظش
تعليق إعتراضي لا بد منه : ده مش أسلوب أعزم بيه على الناس بس معلش يا جماعة هكذا تفعل بنا الأشعة فوق البنفسيجية
ثم وضعت الطعام في الثلاجة وأتصلت بأيات : أنا عملت زي ما قولتي .. العصير للناس والأكل في التلاجة بس يارب يفضل لحد بكرة
عدت إلى بيتي وصداع فنان في رأسي .. صداع عنده فراغ يتفنن في عمله .. لم أبالى به .. انا اعرف أن كل هذا بسبب تأثير الأشعة فوق البنفسجية
وفي اليوم التالي
مروة : ها لاقيتي أكلك ؟
أيات : أيوه
مروة : طيب الحمد الله
بعد شوية وقت في اليوم التالي
أيات : أنا ممكن أقولك على حاجة .. انا مش زعلانة بس بجد موقف يموت من الضحك
مروة بإستغراب : ايه اللي حصل ؟
أيات : هو أنت محطتيش الأكل في التلاجة
مروة بإستغراب : أمال ايه؟
أيات : انتي حطيتي شنطة تانية فيها........!
مروة : أيوة
أيات وهي بتضحك من معاميق معاميقها : سابوه!
إنفجرت ضاحكة وتمالكت نفسي بعد وقت طويل حقا : بجد سابوه ... أنا حطيت سابوة في التلاجة
أيات : أيوة .. أنا فوجئت لما فتحت التلاجة .. فعلا الحمد لله ان محدش فكر ياكل وهو جعان بليل مثلا ولا حاجة.. تخيلي لو كان فتح الشنط الكتير دي ولاقى في الآخر سابوه بس مختلف انه سابوه ساقع
وبعدها خرجت العديد من التعليقات الساخرة من زميلاتي منها :
ماتقولش حاجة ساقعة قول سابوه
راحتك تبدأ من راحة قدميك خصوصا في الصيف .. ألبس سابوه ساقع حتلاقي الدنيا مختلفة معاك
لما تحس انك حران حط هدومك كلها في الفريز وعيش الإنتعاش
هدوم الصيف وجزم الصيف مختلفة وحلوة وساقعة وبتلسع
أكتفي بهذا القدر .. رد الفعل الذي وجدته ممن حولي حتى الآن هو الضحك بارتياع والسخرية اللذيذه حول ما حدث .. لكن لو عندك أي رد فعل تاني حقك بردوا
ملحوظات هامة
___________
الحوارات التي تم عرضها معروضة بتصرف لأنني والحمد الله أصبحت زهايمر وأتذكر أشياء من الماضي البعيد والبعيد جدا ويمكن مازالت آثار الأشعة فوق البنفسيجية موجودة حتى الآن
سابوة : لمن لا يعرف هو حذاء نسائي مفيد جدا في الصيف وفي خناقات الشارع بردوا لمن يملك الجرأه لفعل ذلك
:)
الموضوع له علاقة بعشقي للتفاصيل .. تفاصيل التفاصيل .. الفنان الحقيقي هو الذي يرى الجمال في اتفه الأشياء .. بس بردوا لك حق الغضب مني والإختلاف معي
المدونة لمن لم يدرك من وحي الإعتصام في حرارة الشمس العالية
تمت
هو غريب وأجد أنه وصف مناسب له
مضحك .. نعم.. أنا أضحك عليه حتى اليوم وبشدة.. لا بأس
وقد تقف أمامه مسبهلا ولا تعرف ماذا حدث؟؟ .. كيف؟؟ .. وكل هذه الردود التي لها علاقة بالدهشة الحقيقة والتي لا تجد لها إجابة عادة.. ولكن هذا أيضا لا بأس به
يهمني أن تتأكد من حقيقة واحدة أنه "حدث بالفعل" ..أما بالنسبة لرد فعلك فأتركه لك.. أندهش .. أضحك .. أفعل ما تريد في رد فعلك
إذن .. هيا ندخل في التفاصيل
تعود بداية القصة إلى يوم الأحد الماضي
التاسع من شهر مايو لعام 2010
ميعاد وقفتنا الثانية أمام نقابة الصحفيين.. وقفتنا خارج المبنى بعدما ذهبنا إلى سفارة قطر
الجميع كان يحذرني قبلها بيوم تقريبا أن أستعد لهذا اليوم .. ليس فقط باللافتات التي سأحملها ولكن أيضا لأنه سيكون شديد الحرارة
أخذنا اللافتات وواقي الشمس والمياة الفوق الساقعة وبحثنا عن السيارات المكيفة ولبسنا نظارات الشمس وكل هذا حتى نحتج وفي نفس الوقت نواجه الأشعة فوق البنفسيجية
وكانت وقفة تليق بنا حقا على سلم النقابة.. واستعدينا لها كمحررين شبكة إلكترونية كبيرة
اعترضوا بقوة وفي نفس الوقت حاول الحفاظ على ما تبقى منهم لان الأيام القادمة بالتأكيد ستحمل مواجهات أخرى
أخترت مكان مناسب أو هكذا وجدته على سلم النقابة
وجلست
اوقات سريعة مرت حتى بدأت اشعة الشمس تلهبنا جميعا
حقيقة لم تكن محتملة
يومها فهمت حقا .. معنى استخدام الطاقة الشمسية في طهي الطعام أو البشر
نظرت إلى السماء .. وتذكرت صديقنا المناضل الذي رحل عنا سعيد.. حيث كتب على "الماسنجر" الخاص به : إلى هذه السحابة العالية
يومها مرت سحابة وحجبت الشمس قليلا لحظتها استحضرت الكلمة وقلت : أيتها السحابة العالية أحجبي الشمس عنا قليلا .. علشان نعرف نعتصم ونحتج
وأنتهى اليوم ورغم كل شيء كان يوم رائع ولكن بقت توابعه
في هذا اليوم قررت أن أعود إلى مقر عملي ولم أحبذ الخروج مع زميلاتي .. أعتقد أنني أخذت كفايتي من الشمس في هذا اليوم وكنت أنتظر تأثيره وهنا طلبت مني أيات ولمن لا يعرفها "جارتي في المكتب" طلب بسيط : مدام انت راجعة بقى حطي أكلي في التلاجة والعصير ياريت تشربيه للناس علشان صعب يقعد لبكرة
دي خلاصة الكلام وليس نصه
وطبعا ذهبت إلى مقر عملي.. حاولت على قدر الإمكان أن أتخلص من إلتهابات الشمس ثم بدات في تنفيذ المهمة .. ذهبت بالعصير إلى زميلاتي وزملائي المعتصمين
وقلت لهم : خلصوا العصير ده علشان مايبوظش
تعليق إعتراضي لا بد منه : ده مش أسلوب أعزم بيه على الناس بس معلش يا جماعة هكذا تفعل بنا الأشعة فوق البنفسيجية
ثم وضعت الطعام في الثلاجة وأتصلت بأيات : أنا عملت زي ما قولتي .. العصير للناس والأكل في التلاجة بس يارب يفضل لحد بكرة
عدت إلى بيتي وصداع فنان في رأسي .. صداع عنده فراغ يتفنن في عمله .. لم أبالى به .. انا اعرف أن كل هذا بسبب تأثير الأشعة فوق البنفسجية
وفي اليوم التالي
مروة : ها لاقيتي أكلك ؟
أيات : أيوه
مروة : طيب الحمد الله
بعد شوية وقت في اليوم التالي
أيات : أنا ممكن أقولك على حاجة .. انا مش زعلانة بس بجد موقف يموت من الضحك
مروة بإستغراب : ايه اللي حصل ؟
أيات : هو أنت محطتيش الأكل في التلاجة
مروة بإستغراب : أمال ايه؟
أيات : انتي حطيتي شنطة تانية فيها........!
مروة : أيوة
أيات وهي بتضحك من معاميق معاميقها : سابوه!
إنفجرت ضاحكة وتمالكت نفسي بعد وقت طويل حقا : بجد سابوه ... أنا حطيت سابوة في التلاجة
أيات : أيوة .. أنا فوجئت لما فتحت التلاجة .. فعلا الحمد لله ان محدش فكر ياكل وهو جعان بليل مثلا ولا حاجة.. تخيلي لو كان فتح الشنط الكتير دي ولاقى في الآخر سابوه بس مختلف انه سابوه ساقع
وبعدها خرجت العديد من التعليقات الساخرة من زميلاتي منها :
ماتقولش حاجة ساقعة قول سابوه
راحتك تبدأ من راحة قدميك خصوصا في الصيف .. ألبس سابوه ساقع حتلاقي الدنيا مختلفة معاك
لما تحس انك حران حط هدومك كلها في الفريز وعيش الإنتعاش
هدوم الصيف وجزم الصيف مختلفة وحلوة وساقعة وبتلسع
أكتفي بهذا القدر .. رد الفعل الذي وجدته ممن حولي حتى الآن هو الضحك بارتياع والسخرية اللذيذه حول ما حدث .. لكن لو عندك أي رد فعل تاني حقك بردوا
ملحوظات هامة
___________
الحوارات التي تم عرضها معروضة بتصرف لأنني والحمد الله أصبحت زهايمر وأتذكر أشياء من الماضي البعيد والبعيد جدا ويمكن مازالت آثار الأشعة فوق البنفسيجية موجودة حتى الآن
سابوة : لمن لا يعرف هو حذاء نسائي مفيد جدا في الصيف وفي خناقات الشارع بردوا لمن يملك الجرأه لفعل ذلك
:)
الموضوع له علاقة بعشقي للتفاصيل .. تفاصيل التفاصيل .. الفنان الحقيقي هو الذي يرى الجمال في اتفه الأشياء .. بس بردوا لك حق الغضب مني والإختلاف معي
المدونة لمن لم يدرك من وحي الإعتصام في حرارة الشمس العالية
تمت
هناك 4 تعليقات:
Ayat
بجد على قد ما تعبنا في أزمة الموقع لكن الاعتصام خرج احلى لحظات
بس ياريتها تيجي على قد سابوه في التلاجة D:
تسيبوه في الثلاجة تسيبوه تحت السرير
مش مشكلة مهو معمول عشان تسيبوه
وقد يكون اسمه مشتقا من فعله حيث يسيب للقدم حرية الحركة ويسيب مكان للهواء والتراب
وبالتالي كمان هم مش عاندوه
وسابووه
:)
الصيف فعلا واخد الموضوع جد جدا السنة دي
ayat
أزمة كانت بداية لإنفراجه
بحبك يا صابحتي
الصيف مش لايق علية الجد اللي هو ماشي فيه اليومين دول
بسنعمل ايه بقى ادينا سايبينوه
إرسال تعليق