في الفترة الأخيرة قابلت عدد من الاشخاص التي تتلون .. تتصرف أمامك بشكل وديع وكأنها ملائكة تعيش معك ولكن الحقيقة أن لها وجه أخر يحمل كل الشر ولا أعرف لماذا؟
وسأتحدث تحديدا عن سائقي التاكسي.. فلقد عانيت منهم كثيرا خصوصا في الفترة الماضية
في الفترة الأخيرة توعكت قليلا وأصبحت غير قادرة على الحركة وارتياد المواصلات من مترو وميكرباس واتوبيس وأصبحت الوسيلة الأنسب لي في أغلب الأوقات هي التاكسي.. في البداية كانت تواجهني معهم مشكلة أنهم يرفضون عدم توصيلي للمكان الذي أرغبه ويكون الرد الذي اسمعه بكل براءةوهدوء: أسف .. مش طريقي
كنت استعجب كثيرا.. من قال لك أنني أريد أن أذهب حيث تذهب أنت.. أليست هذه مهنتك.. أن توصل الناس حيث يرغبون لا حيث ترغب أنت ولكنني تغاضيت عن ذلك وقلت إن لم يقبل هو فغيره بالتأكيد سيقبل
ثم واجهت معهم مشكلة أكبر وهي الإستغلال.. كيف يحصل منك على كمية كبيرة من الأجرة ليست من حقه؟.. كنت دائما أتفادى ذلك بركوب التاكسي الذي يستخدم العداد رغم أن البعض يتلاعب به ولكنه قرر أن يبيع ضميره من أجمل بضع جنهيات ليس ذنبي.. هناك ربا يحاسبه
ولكن في مرة قابلت أحدهم وطلبت منه أن يوصلني إلى أحد الأماكن فقال لي : حتدفعي كام
قلت له : زي ما العداد حيحسب حدفع
قال لي :لا.. المكان بعيد وانا عاوز أكتر من العداد
قلت له : إذن شكرا لك
وذهبت مع تاكسي آخر
ومرة ركبت مع تاكسي آخر ممن لا يستخدمون العداد وطول الطريق يحدثني عن الطريق المزدحم.. ويريني كيف هو مزدحم.. شعرت لحظتها أنه لا يريد أن لا أناقشه في المبلغ الذي سيطلبه.. فقمت بدفع مبلغ أقل فقال لي : ايه ده .. عاوزة تفهميني ان الطريق ياخد المبلغ ده بس
قلت : انت عاوز كام؟
وطبعا قدر مبلغ وقدره فدفعت المبلغ الذي قدرته للمسافه وقلت له لن أدفع أكثر من هذا
وفي تاكسي آخر .. إنتظر حتى ركبت وكان معي حينها مجموعة كبيرة من الآشعه والتحاليل وبالطبع لاحظ إعاقه قدمي .. فقال لي : علشان أوصلك لازم تدفعي وأعطى رقما .. ها ايه رأيك
أحسست بالضيق لماذا أنتظرت حتى أركب معك حتى تقول لي المبلغ
فقلت له : أنا عارفة ان المسافة دي سعرها كذا
فقال لي : وأنا عاوز المبلغ ده
فقلت : شكرا
ونزلت من التاكسي وأنا استغرب أن يستغل المرض لأخذ أموال أكثر ولكني لا أقبل الاستغلال وتعجبت له .. أهكذا قال الله أن تعامل المريض ولكن لا بأس .. أنت ارتضيتها والله شاهد
وبالأمس قابلت واحد آخر وهو الذي كان معه حوار أكبر أتعبني كثيرا .. في البداية فتح حوار غريب لم أرتح له فرددت في إقتضاب ثم قال : سلمي عليه
فقلت له : انا مش بسلم على حد
هو : يابنتي انا قد أبوكي .. بس سلمي عليه
قلت له : قلت لك أنا مش بسلم على حد .. وبعدين عاوزة أنزل
فقال : لا خلاص.. أنا مش قصدي .. انا حوصلك .. عيب كده .. انت كده تخليني أزعل من نفسي أوي
قلت :لا.. انا عاوزة أنزل عند واخترت مكان قريب.. اصلي افتكرت حاجة عاوزة أجيبها من هناك
فصمت وقام بتشغيل إذاعة القرآن الكريم ظنا منه أنني بذلك سأصدق أنه رجل فاضل لا يبغي شيئا ولكني علمت مرادة منذ البداية هو يبغي استغلالي في المال وخصوصا انه بعربه بدون عداد
سار قليلا حتى قلت : اين نحن .. انا مش قلت لك عاوز أروح هناك
هو : يابنتي لو عملت ليكي حاجة اضربيني بالشبشب .. انا ممكن أموت وانا ماشي لو عملتي كده .. انا راجل كويس
قلت : حضرتك راجل كويس وانا مقولتش عكس كده .. بس انا عاوزة أنزل .. من فضلك أركن هنا
قال : طيب ادفعي وبالطبع ضرب مبلغ قياسي لا تستحقه المسافة
فقلت له : ليه .. المسافة ماتخدش أكتر من كده
هو : وانا قلت انا عاوز المبلغ ده
أنا : ماشي .. نروح البوليس انا مش عندي مانع ولو ليك حق خده هناك
فأخذ مني المال بطريقة همجية وقال : غوري .. ربنا ينتقم منك .. انت شايفه نفسك على ايه .. وطبعا كمية لا بأس بها من السباب
نزلت دون أن أبادله كلمه واحدة ولكن ما إن غادر حتى بكيت .. ليس من عادتي أن أصرخ في وجه أحد في الشارع أو ان أتبادل السباب.. أعامل الجميع بأخلاق واتجنب ان أزعج أي شخص بكلمه مهما كان.. لماذا تحول هكذا من وديع مؤمن تقي إلى هذا الوحش الشره الذي يريد كميه من المال
واليوم تكرر الأمر مع واحد آخر قال لي عندما ركبت : سآخذ المبلغ كذا مع إن المسافة تستحق أقل من هذا بكثير
ولكني لحظتها قررت ألا أنزل وآلا أرد.. سأدفع له ما يريد.. وعندما وصلنا قلت له : انت شايف ان كده صح .. والمبلغ ده اللي انت عاوزة
قال : بصي يا أنسة.. انا اتفقت معاكي حتى لو المسافة قليله
دفعت المبلغ وقلت له : نعم .. خذ ما تريد
تصرفت هكذا وقلت فليريني ماذا يفعل بالفوز بجنيهات ليست من حقه
لأنه إن ظن أن الله سيبارك له في هذه الجنيهات فهو واهم
إن ظن أنه سيفلت بتلك الفعله فهو أيضا واهم
حتى وان كان ضيق اليد
حتى وان كان في حالة صعبة
عليه أن يراعي الله قبل كل شيء فيما يفعل
ان يقول كلمه الحق
ان يبتعد عن هذا الاستغلال
أن يعامل الله وفقط
ولكن للآسف
لقد أرتضى هؤلاء الناس انا يبيعوا ضمائرهم
فلمن باع هؤلاء ضمائرهم ؟
ومن أجل ماذا؟
ألا يعلمون أن الله يرى ؟؟
ألا يعلمون أن الله يمهل ولا يهمل ؟؟
ألا يعلمون معنى كلمه تقوى الله
اعتقد أنهم لا يعلمون
لو كان قومي فقط يعلمون
وسأتحدث تحديدا عن سائقي التاكسي.. فلقد عانيت منهم كثيرا خصوصا في الفترة الماضية
في الفترة الأخيرة توعكت قليلا وأصبحت غير قادرة على الحركة وارتياد المواصلات من مترو وميكرباس واتوبيس وأصبحت الوسيلة الأنسب لي في أغلب الأوقات هي التاكسي.. في البداية كانت تواجهني معهم مشكلة أنهم يرفضون عدم توصيلي للمكان الذي أرغبه ويكون الرد الذي اسمعه بكل براءةوهدوء: أسف .. مش طريقي
كنت استعجب كثيرا.. من قال لك أنني أريد أن أذهب حيث تذهب أنت.. أليست هذه مهنتك.. أن توصل الناس حيث يرغبون لا حيث ترغب أنت ولكنني تغاضيت عن ذلك وقلت إن لم يقبل هو فغيره بالتأكيد سيقبل
ثم واجهت معهم مشكلة أكبر وهي الإستغلال.. كيف يحصل منك على كمية كبيرة من الأجرة ليست من حقه؟.. كنت دائما أتفادى ذلك بركوب التاكسي الذي يستخدم العداد رغم أن البعض يتلاعب به ولكنه قرر أن يبيع ضميره من أجمل بضع جنهيات ليس ذنبي.. هناك ربا يحاسبه
ولكن في مرة قابلت أحدهم وطلبت منه أن يوصلني إلى أحد الأماكن فقال لي : حتدفعي كام
قلت له : زي ما العداد حيحسب حدفع
قال لي :لا.. المكان بعيد وانا عاوز أكتر من العداد
قلت له : إذن شكرا لك
وذهبت مع تاكسي آخر
ومرة ركبت مع تاكسي آخر ممن لا يستخدمون العداد وطول الطريق يحدثني عن الطريق المزدحم.. ويريني كيف هو مزدحم.. شعرت لحظتها أنه لا يريد أن لا أناقشه في المبلغ الذي سيطلبه.. فقمت بدفع مبلغ أقل فقال لي : ايه ده .. عاوزة تفهميني ان الطريق ياخد المبلغ ده بس
قلت : انت عاوز كام؟
وطبعا قدر مبلغ وقدره فدفعت المبلغ الذي قدرته للمسافه وقلت له لن أدفع أكثر من هذا
وفي تاكسي آخر .. إنتظر حتى ركبت وكان معي حينها مجموعة كبيرة من الآشعه والتحاليل وبالطبع لاحظ إعاقه قدمي .. فقال لي : علشان أوصلك لازم تدفعي وأعطى رقما .. ها ايه رأيك
أحسست بالضيق لماذا أنتظرت حتى أركب معك حتى تقول لي المبلغ
فقلت له : أنا عارفة ان المسافة دي سعرها كذا
فقال لي : وأنا عاوز المبلغ ده
فقلت : شكرا
ونزلت من التاكسي وأنا استغرب أن يستغل المرض لأخذ أموال أكثر ولكني لا أقبل الاستغلال وتعجبت له .. أهكذا قال الله أن تعامل المريض ولكن لا بأس .. أنت ارتضيتها والله شاهد
وبالأمس قابلت واحد آخر وهو الذي كان معه حوار أكبر أتعبني كثيرا .. في البداية فتح حوار غريب لم أرتح له فرددت في إقتضاب ثم قال : سلمي عليه
فقلت له : انا مش بسلم على حد
هو : يابنتي انا قد أبوكي .. بس سلمي عليه
قلت له : قلت لك أنا مش بسلم على حد .. وبعدين عاوزة أنزل
فقال : لا خلاص.. أنا مش قصدي .. انا حوصلك .. عيب كده .. انت كده تخليني أزعل من نفسي أوي
قلت :لا.. انا عاوزة أنزل عند واخترت مكان قريب.. اصلي افتكرت حاجة عاوزة أجيبها من هناك
فصمت وقام بتشغيل إذاعة القرآن الكريم ظنا منه أنني بذلك سأصدق أنه رجل فاضل لا يبغي شيئا ولكني علمت مرادة منذ البداية هو يبغي استغلالي في المال وخصوصا انه بعربه بدون عداد
سار قليلا حتى قلت : اين نحن .. انا مش قلت لك عاوز أروح هناك
هو : يابنتي لو عملت ليكي حاجة اضربيني بالشبشب .. انا ممكن أموت وانا ماشي لو عملتي كده .. انا راجل كويس
قلت : حضرتك راجل كويس وانا مقولتش عكس كده .. بس انا عاوزة أنزل .. من فضلك أركن هنا
قال : طيب ادفعي وبالطبع ضرب مبلغ قياسي لا تستحقه المسافة
فقلت له : ليه .. المسافة ماتخدش أكتر من كده
هو : وانا قلت انا عاوز المبلغ ده
أنا : ماشي .. نروح البوليس انا مش عندي مانع ولو ليك حق خده هناك
فأخذ مني المال بطريقة همجية وقال : غوري .. ربنا ينتقم منك .. انت شايفه نفسك على ايه .. وطبعا كمية لا بأس بها من السباب
نزلت دون أن أبادله كلمه واحدة ولكن ما إن غادر حتى بكيت .. ليس من عادتي أن أصرخ في وجه أحد في الشارع أو ان أتبادل السباب.. أعامل الجميع بأخلاق واتجنب ان أزعج أي شخص بكلمه مهما كان.. لماذا تحول هكذا من وديع مؤمن تقي إلى هذا الوحش الشره الذي يريد كميه من المال
واليوم تكرر الأمر مع واحد آخر قال لي عندما ركبت : سآخذ المبلغ كذا مع إن المسافة تستحق أقل من هذا بكثير
ولكني لحظتها قررت ألا أنزل وآلا أرد.. سأدفع له ما يريد.. وعندما وصلنا قلت له : انت شايف ان كده صح .. والمبلغ ده اللي انت عاوزة
قال : بصي يا أنسة.. انا اتفقت معاكي حتى لو المسافة قليله
دفعت المبلغ وقلت له : نعم .. خذ ما تريد
تصرفت هكذا وقلت فليريني ماذا يفعل بالفوز بجنيهات ليست من حقه
لأنه إن ظن أن الله سيبارك له في هذه الجنيهات فهو واهم
إن ظن أنه سيفلت بتلك الفعله فهو أيضا واهم
حتى وان كان ضيق اليد
حتى وان كان في حالة صعبة
عليه أن يراعي الله قبل كل شيء فيما يفعل
ان يقول كلمه الحق
ان يبتعد عن هذا الاستغلال
أن يعامل الله وفقط
ولكن للآسف
لقد أرتضى هؤلاء الناس انا يبيعوا ضمائرهم
فلمن باع هؤلاء ضمائرهم ؟
ومن أجل ماذا؟
ألا يعلمون أن الله يرى ؟؟
ألا يعلمون أن الله يمهل ولا يهمل ؟؟
ألا يعلمون معنى كلمه تقوى الله
اعتقد أنهم لا يعلمون
لو كان قومي فقط يعلمون
هناك تعليقان (2):
البوست ده بيفكرني باحد من اساتذتي كان بيقولي الحضارة و التقدم مش بتقاس بالمال او بالتكنولوجيا او بالنمو الاقتصادي
المفروض تتقاس بمدى سعادة الناس و ادبهم في التعامل مع بعض
لو قسنا بالطريقة دي، ممكن مصر و القاهرة بالتحديد تكون اخر مرتبة في العالم
بوستك في بعض الاشياء اضحكتني بس في نفس الوقت خلتني مبتئس بما ان ده مش سناريو مشهد في فيلم واحد بيركب تاكسي بس مشهد حقيقي من واقع الحياة
ربنا معاكي يا مروة في محنة علاجك و محنة طريقك ومحنة عملك
وليس بعد العسر الا يسر و الله لا يضيع اجر من احسن عملا
purchase backlinks off page seo backlinks high quality backlinks
إرسال تعليق