followers

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 29 أكتوبر 2007

الجمال الأسود



لم أركب الخيل في حياتي مطلقا وأحيانا أخشى الأقتراب منهم ولكنني أعشقهم بدرجة كبيرة.. أشعر بأن لدي الكثير والكثير لأقوله حول هذا المخلوق النبيل الذي كرمه الله بصفات ندر وجودها بين بني البشر حتى أنني لا أعرف من أين أبدأ الحديث.. ولكن لنبدأ بالحديث عن جمال الخيل.. الخيل جميل الطلعة، عندما أراه أجد له طله وهيبة.. له ذيل طويل منمق وشعر ناعم منسدل على رقبتة، عيناه جذابتان عادة ما أراى فيهما الحزن والتأمل.. أما ألوان الخيل فمتعددة ولكن كلها ساحرة



وصفات الخيل رائعة حقا.. فرغم أنه قوي البنية إلا أنه مرهف الحس بدرجة كبيرة.. نبيل وعزيز النفس.. مخلص وصديق أمين لمالكة.. كما أنه كاتم أسرار صاحبة فعادة من يملك الخيل يصادقة ويحكي له عن أدق أسراره.. ويقولون أن لغة الحديث بين الخيل وفارسه هو اللمس والفارس الماهر هو من يجد التآلف والود بينه وبين فرسه عن طريق اللمس كما أن الخيل يتميز بوجود الحاسة السادسة وله قدرة كبيرة على الاحساس بالخطر







أما عن الخيل في حياتي الخاصة فكما أشرت أنني لم أقترب منه مطلقا في حياتي إلا أنني أتمنى أن أفعل ذلك ولو يوم واحد.. أراقبه حينا وهو يجري فأنا أعشق أن أرى الخيل يجري وأتمنى أن أنطلق مثله في أرض الله الواسعة بكل حرية لا يقيدني شيء وحينا أخرى أركب على ظهره ليجري بي دون توقف ثم نجلس سويا على هضبة المقطم في ليلة سمائها صافية ومضيئة بقمر مكتمل.. أحكي له فيها عن كل شيء في نفسي وأعطيه من حبات السكر والجزر.. ثم أعود به إلى بيته وأودعه مع وعد بقضاء يوم آخر مثل هذا .. أعتقد أنني لو فعلت هذا سأكون أسعد نساء الأرض ولن أنسى ذلك اليوم في حياتي


ورغم حبي الشديد للخيل إلا أنني لم احلم يوما بإمتلاك أحدهم يمكن لأنه بالنسبة لي حلم صعب التحقيق ولكن يراودني حلما آخر أراه ممكنا بإذن ربي.. ففي قرارة نفسي قررت أن أول ولد يرزقني به الله ساسميه "جواد" ليتربط اسمه بالخيل منذ الصغر فيربى على خصالة وينشأ فارس نبيلا صادقا مخلصا.. ولا شيء بعيد عن الله




الحديث عن الخيل لا ينتهي ولكن لكل حديث كما يقولون نهاية وسأنهي قولي بمقولة قالها العرب قديما عن الخيل حيث قالوا ثلاثة من نعم الله : زوجة صالحة ، و حصان أصيل ، و سيف بتار







الأربعاء، 24 أكتوبر 2007

أشباح لا وجود لها













هل سرت يوما في شارع مظلم.. كاحل .. لترى تلك الزجاجة الملقاة في الشارع كأنها تمثال لقطة سوداء مخيفة.. تجعلك تتسمر مكانك للحظات حتى تعرف ماهيتها وقد تدرك كينونة هذا الشيء وتسخر من نفسك التي خافت من زجاجة لا تضر ولا تنفع وقد يتملكك الخوف وتذهب لتسير من شارع آخر







هل جربت أن تنام ليلتك وحيدا في حجرة مظلمة.. تتحرك عينيك في أرجاء الحجرة بخوف.. لترى الملابس المعلقة أمامك أشباح بل وحوش كاسرة تقترب منك لتقضي عليك.. وقد يتطور الأمر معك فتسمع أصواتا مخيفة لا وجود لها إلا في عقلك أنت حينها قد تهب من سريرك لتنير حجرتك ولحظتها سيختفي كل شيء أو قد تضع الغطاء على رأسك وتغلق عينيك بشدة وتصم أذنيك داعيا الله أن تنتهي هذه الليلة على خير قبل أن يقتلك الرعب







هل تعرف ما العامل المشترك بين المثال الأول والثاني؟ إنه الظلام.. نعم ذلك الظلام البشع الذي يجعلك ترى أشباحا لا وجود لها.. الظلام هو جهل يولد خوف وكلنا نكره الظلام والجهل والخوف... كم من طريق في حياتنا رفضنا أن نسير فيه وأصررنا أن نظل بعيدا عنه فقط لأننا لا نعرف عنه شيء فولد جهلنا به خوف قد يكبر يوما بعد يوما والعاقل فينا هو من يتحرك ليعرف وحينها سيزول خوفه ويختار طريقه الصحيح










والخوف أكبر من الجهل لأنه قد يقتلنا.. أتعرف قصة الرجل الذي دفن حيا ثم مات رعبا من ظلمة القبر وتلك الصغيرة التي نسوها حبيسة في حجرة مظلمة ليروها في الصباح توفاها الله وقد حفر الخوف نفسه على وجهها واستقر في عينها ولون بريشتة البيضاء على شعرها.. وذلك الذي مات ليلا في عرض البحر بستكة قلبية قبل أن تغرقه المياه.. قد تكون هذه القصص حقيقة أو ملفقة ولكن هناك رسالة من ورائها







رسالة تقول لك أن الله لم يخلق الليل بلا قمر ونجوم.. رسالة تقول لك لا تترك نفسك لظلام الجهل حتى لا يقتلك الخوف.. رسالة تقول لك بشع هذا الظلام الذي يجعنا نرى أشباحا لا وجود لها













فهل وصلتك الرسالة؟



الأربعاء، 17 أكتوبر 2007

قطرات من ذهب


بالأمس وأنا عائدة من عملي أحسست بقطرة ماء تسقط على وجهي.. فقلت في نفسي :ما هذا؟ هل ستمطر.. ثم ابتمست قائلة يبدو أنني واهمة وأنني من كثرة شوقي للمطر تخيلت وجودة.. فسقطت على وجهي قطرة أخرى فمددت يدي ولكني لم أشعر بشيء.. ثم أسرعت الخطى إلى البيت ونسيت الامر تماما

في الصباح عندما إستقيظت للصلاة شممت رائحة المطر الذكية فخرجت إلى الشرفة لأجد الشارع والأشجار مغسولة بقطرات المطر وحينها تيقنت أنني لم أكن واهمة فتلك التي سقطت على وجهي بالأمس كانت قطرة من قطرات المطر

أحب المطر.. فهو يشعرني بسعادة غامرة ورغبة في الفرح لا نهاية لها وذلك لأنني عندما أنظر إليه وهو يغسل الوجود من حولي أشعر وكأنه يغسلني من داخلي ويعيدني نقية بيضاء بلا أيه شائبة كما أن المطر يعني لي الخير وأنا أسعد بالخير وأيضا لأنني أعلم أن باب السماء مفتوح لي في ذلك الوقت.. لذلك عندما أجد المطر أرفع يدي بالدعاء بكل ما أريد وأحب وبداخلي يقين بأن دعائي هذا لن يرد

السير في المطر هي هواية محببة لي .. فعندما تمطر السماء أجد كل من حولي يسرعون الخطى ولكن قدمي تبأي إلا ان تبطيء وعقلي يذهب إلى بعيد جدا.. يفكر في الذكريات الحلوة الماضية أو بأشياء مستقبليه جميلة يتمنى ان يرها أو يفكر في اللا شيء

أحيانا أجد في نفسي الرغبة ان أجري تحت المطر أو افتح ذراعي وأنظر بوجهي نحو السماء أو أن أضرب بقدمي الماء المتناثر على الارض أو أن أمشي تحت المطر على كوبري النيل يدي في يد من أحب نتكلم حيانا ونصمت حينا

بداخلي كم هائل من الرضا وكم هائل من السعادة وكم هائل من المشاعر الجميلة وكلها بسبب قطرات من مطر لا بل بسبب قطرات من ذهب

الأحد، 14 أكتوبر 2007

الأربعاء، 10 أكتوبر 2007

هابي كحك وبلالين







إنه يقترب.. ده بيقترب علينااااااااااااااا.. لحظة يا جماعة الصاروخ اللي بيقترب علينا ده مش الصاروخ اللي ضرب محمد هيندي في فيلم "جاءنا البيان التالي" ده صاروخ العيد.. خلاص أيام قليلة جدا ونقول لبعضينا هابي كحك بمناسبة عيد الفطر








والله أنا مش عارفة أزعل ولا أفرح.. رمضان بيخلص وأيامه مرت بسرعة البرق.. من يومين التليفزيون المصري العقيم شغل أغنية "كمل بدري بدري".. قلت في نفسي يااااااه ده أنا كنت إمبارح بس بسمع أغنية "أهو جه يا ولاد".. بس هي دي سنة رمضان كل مرة يجي يزورنا شوية قليلين ويمشي وإحنا بنقولة حتوحشنا أوي وأوعى تتاخر علينا علشان إحنا بنكون محتاجيلنك أوي واللي بيصبرنا بجد إن رب رمضان موجود في رمضان وغير رمضان ودعوتنا دلوقتي حتكون "يارب تقبل من رمضان وثبتنا بعد رمضان







بس على العموم أنا قررت أفرح، أولا علشان إحنا لازم نستغل كل لحظة فرح بتيجي لينا أسوأ إستغلال لأننا أكيد مش حنلاقي زيها تاني وثانيا بنستبشر ونظن بربنا خير إنه يكون غفر لنا وتقبل منا الشهر الكريم





أما بالنسبة لطقوس العيد فأكيد بتتغير من سنة للتانية بس في حاجات ثابتة عمرها ما تتغير أولها طبعا الشقة اللي بتتقلب علشان نخليها عروسة للعيد وطبعا الرجالة بيكونوا مضايقين جدا من موضوع قلب الشقة ده ويفضلوا يزعقوا ويزعقوا ويزعقوا لحد لما الشقة تخلص وبليل نعلق البلالين في الشقة والبلكونة وممكن شوية زينة ونشغل التلفزيون المصري اللي بيشغل أغنية "الليلة عيد" وتلاقي الست اللي بتغني تقعد تعيد وتزيد وتقول " الليلة عيد.. الليلادي عيد" لحد ما تلاقي نفسك من كتر تكرار الجملة بتقول ووشك أحمر من القهرة: أقسم بالله العظيم إن الليلة دي هي ليلة العيد





وطبعا بالليل تتقلب في سريرك.. عن نفسي بيجي ليه حالة أرق غريبة جدا وبنام قبل الصلاة بوقت قليل وبقوم ودماغي فيها ميت شاكوش بس اول لما بوصل الجامع بنسى كل حاجة.. و نصلي وندعي ونسلم على أصحابنا ونمشي في الشارع نلاقي ناس ماتعرفناش بتقولنا "كل سنة وأنتوا طيبين" وعلى وشها أجمل ابتسامة في الدنيا والعيال لابسة اللبس الجديد والبنات ماسكين الشنطة الصغيرة الحلوة والولاد ماسكين مسدس وفي عيونهم نظرات شر رهيبة.. تبص ليهم وتسرح وتفتكر نفسك زمان لما كنت تلبس لبس العيد زيهم وتنزل تقول " يا أرض اتهدي ما عليكي قدي" وترجع لمامتك آخر اليوم هدومك محتاجة أقرب صفيحة زبالة علشان تترمي فيها





أما البومب والصواريخ دي حاجة أساسية.. وبالرغم من إني كبرت بس لازم أشتري بومب وصواريخ وبلالين.. أصل مافيش حاجة أسمها عيد من غير بومب وشوية تشرد كده على الماشي






الحاجة الوحيدة اللي الواحد مفتقدها لما كبر في العيد هي " العيدية".. ف"العيدية" والحمد لله في السراء والضراء منعت عننا بدعوى إننا كبرنا والله العظيم ده ظلم .. إحنا ذنبنا ايه يعني؟.. وبعدين إحنا مش كبار أوي يعني.. بس في حل للبنات.. البنت من دول لما بتتخطب لازم تاخد عيدية من عريسها ومن حماها ولما بتتجوز لازم تاخد عيدية من جوزها وإلا يتقال عليه إنه بخيل.. علشان كده أنا بقول بس الواد فارس الأحلام الجامد ده يجي وأنا أعوض كل السنين اللي فاتت من غير عيديه.. (طبعا يا جماعة الموضوع ده سر).. أما الولاد فمعاهم ربنا لأنهم أول لما يكبروا بيفضلوا يدفعوا لحد لما يموتوا








أنا بس كنت عاوزة أقولكم هابي كحك وصورايخ وبلالين وبومب وعيدية ده لو بتاخدوها

:)