منذ يومين فقط
قررت أن أهرب بعيدا
فالوضع أصبح ضاغطا بشكل كبير
لم أعد أحتمل
لا أريد أن أسمع مزيدا من الكلمات .. فالوقت والنفس لم تعد تتسع لها
أريد أن أبدأ عملي ولكن البعض يرفض
مازال يريد الوضع متأزما
مازال هناك مزيدا من الصخب
صحتي بدأت تتأثر من جديد رغم محاولاتي المضنيه في الفترة الأخيرة حتى يعود كل شيء على ما يرام
إذن .. سأبتعدت قليلا
الفترة لن تكون طويلة
هما فقط يومان .. لكني أحتاج إلى تلك الهدنه بعيدا عن هذا الصخب والشائعات والحماقات التي لن تنتهي
أحتاج أن أسترد قليلا من القوة لإواصل
قررت أن ابتعد وأقترب من أشخاص كنت بعيدة عنهم لفترة رغم أنهم أقرب الناس إلي على وجة البسيطة
وأتخذت قراري بعدم الكلام
وإتخذت قراري بعدم الرد على هاتفي الخلوي
وعدم إستخدام ياسين (اللاب توب الخاص بي لمن لا يعرف:) ) أو استخدام الإنترنت
ألا أخوض في الحديث عن العمل ومشاكله
في اليوم الأول .. اشتريت مجلة ميكي وميكي جيب .. نعم أحب القراءه ولكن لا بأس بقراءات بسيطة لا تصيبني بالصداع ولا بأس بحل الكلمات المتقاطعة فيها أيضا فميكي هي المكان الوحيد الذي أجيد فيه حل الكلمات المتقاطعه
ذهبت إلى عمتي وقضيت وقت أكثر من رائع معها ومع أولاد عمتي المتزوجين وأطفالهن
تحدثت معهم كثيرا.. كنت ألاحظ على نفسي كثرة الحديث.. كنت بمعنى أصح "رغاية" في أمور تبدو تافهة حينا وحلوة حينا أخرى.. ولكنني استمعت حقا بوقتي معهن ومع أطفالهن
عدت ليلا.. لأجلس بجوار أبي على سريرة.. كان يستعد للنوم ولكني لم أعطيه الفرصة لذلك.. تحدثت معه حتى الفجر رغم أني لست من هواة السهر.. وقلت لنفسي وقت طويل يا أبي منذ أن تحدثت معك هكذا.. لم نصيح ولم نختلف في الرأي كعادتنا بل على العكس مزحنا سويا أيضا.. فرحت كثيرا بهذه الأمسية مع أبي.. لقد كنت أركض وراء حلمي منذ السنة الأولى لي في الجامعه ثم جاء عملي ليشغلني كثيرا ثم مرضي الذي طال لفترة.. كل ذلك منعني عنك يا أبي.. لا أعرف ان كنت سأعرف إستعادة لحظة كتلك من جديد.. فحلاوة العلاقة بيننا في إختلافنا دائما.. قليلة هي اللحظات التي نكون فيها معا في سلام.. ولكني يا أبي سأحاول أن أكررها مرات ومرات.. سأحاول أن أكتشف أشياء أخرى نفعلها سوية غير أن نختلف في وجهات النظر رغم حبي لتلك الطريقة الشقية التي تميز علاقتي بك عن باقي اخوتي .. أتعلم يا أبي أنا أحبك كثيرا جدا
ختمت ليلتي بصلاة الفجر في وقته مباشرة وأكرمني ربي أيضا بقرآن الفجر والدعاء.. أشياء كانت نادرة الحدوث بس إرهاق الحياة لي ولغيري.. أشياء تفتقدها كثيرا وقد تسترد معظمها من الشهر إلى الشهر في رمضان لأن الوقت يكون مهيأ أكثر لذلك
جاء اليوم التالي.. لم أحظى بنوم كافي ولكني فقدت رغبتي في النوم .. وتناولت فطوري مع عائلتي ... ثم خرجت مع أختي الصغيرة وبنات عمتي لتفريغ مزيد من الطاقة ولقضاء وقت ممتع معهم .. ورغم أننا تصرفنا كالأطفال سويا وتصرفنا كالأطفال في يومنا عموما إلا أنه كان يوم رائع بحق.. كنا خمسة في تاكسي واحد ولكم أن تتخيلوا المهزلة ولكنها كانت رائعة .. أكلنا وشربنا ولعبنا وضحكنا وتهنا عن بعضنا واستمتعنا كثيرا بوقتنا حتى الليل وعدنا خمسة في تاكسي واحد وأصوات مختلفة ما بين الضحك والحكي وإحساس بالتعب والإنهاك ولكنه لذيذ
وعدت إلى غرفتي لأنام طويلا هذه الليلة .. وأعود في الصباح من جديد إلى متابعة أخبار عملي على استحياء .. وقضاء بعض الوقت على الإنترنت وعلى ياسين الذي يبدو أنني أدمنته وبشده ولا بأس بقليل من الكارتون إذا سمح لي يومي قبل الذهاب إلى العمل غدا
ولكن على كل حال كان هروبا أحتاجه
هروبا لأعطي نفسي مزيدا من الثقة
هروبا لأعود إلى معركتي من جديد بروح أقوى قليلا من تلك التي أنهكت
هروبا لأكتشف أن حياتي ليست معركة مع المرض والعمل والأوغاد ولكن فيها أشخاص وأشياء أخرى تستحق أن أقف عندها
هروبا لأزيح الأتربة عن أشياء مهمة تعينني في حياتي المرهقه
والآن .. أعود مرة أخرى إلى معركتي التي لم أنساها بالتأكيد
بروح مختلفة قليلا وآمل ان تتغير للأحسن في الفترة القادمة
محاولة ألا أحبط مرة أخرى أو تؤثر علي ثرثرة وصخب غيري
عندي رغبة شديدة في بدء العمل في المشروع الجديد الذي أتمنى من الله أن نوفق فيه جميعا
ولكن هذه حكاية أخرى وتفاصيل أخرى
فلنا لقاء مع بوست أخر قريبا بإذن الله
قررت أن أهرب بعيدا
فالوضع أصبح ضاغطا بشكل كبير
لم أعد أحتمل
لا أريد أن أسمع مزيدا من الكلمات .. فالوقت والنفس لم تعد تتسع لها
أريد أن أبدأ عملي ولكن البعض يرفض
مازال يريد الوضع متأزما
مازال هناك مزيدا من الصخب
صحتي بدأت تتأثر من جديد رغم محاولاتي المضنيه في الفترة الأخيرة حتى يعود كل شيء على ما يرام
إذن .. سأبتعدت قليلا
الفترة لن تكون طويلة
هما فقط يومان .. لكني أحتاج إلى تلك الهدنه بعيدا عن هذا الصخب والشائعات والحماقات التي لن تنتهي
أحتاج أن أسترد قليلا من القوة لإواصل
قررت أن ابتعد وأقترب من أشخاص كنت بعيدة عنهم لفترة رغم أنهم أقرب الناس إلي على وجة البسيطة
وأتخذت قراري بعدم الكلام
وإتخذت قراري بعدم الرد على هاتفي الخلوي
وعدم إستخدام ياسين (اللاب توب الخاص بي لمن لا يعرف:) ) أو استخدام الإنترنت
ألا أخوض في الحديث عن العمل ومشاكله
في اليوم الأول .. اشتريت مجلة ميكي وميكي جيب .. نعم أحب القراءه ولكن لا بأس بقراءات بسيطة لا تصيبني بالصداع ولا بأس بحل الكلمات المتقاطعة فيها أيضا فميكي هي المكان الوحيد الذي أجيد فيه حل الكلمات المتقاطعه
ذهبت إلى عمتي وقضيت وقت أكثر من رائع معها ومع أولاد عمتي المتزوجين وأطفالهن
تحدثت معهم كثيرا.. كنت ألاحظ على نفسي كثرة الحديث.. كنت بمعنى أصح "رغاية" في أمور تبدو تافهة حينا وحلوة حينا أخرى.. ولكنني استمعت حقا بوقتي معهن ومع أطفالهن
عدت ليلا.. لأجلس بجوار أبي على سريرة.. كان يستعد للنوم ولكني لم أعطيه الفرصة لذلك.. تحدثت معه حتى الفجر رغم أني لست من هواة السهر.. وقلت لنفسي وقت طويل يا أبي منذ أن تحدثت معك هكذا.. لم نصيح ولم نختلف في الرأي كعادتنا بل على العكس مزحنا سويا أيضا.. فرحت كثيرا بهذه الأمسية مع أبي.. لقد كنت أركض وراء حلمي منذ السنة الأولى لي في الجامعه ثم جاء عملي ليشغلني كثيرا ثم مرضي الذي طال لفترة.. كل ذلك منعني عنك يا أبي.. لا أعرف ان كنت سأعرف إستعادة لحظة كتلك من جديد.. فحلاوة العلاقة بيننا في إختلافنا دائما.. قليلة هي اللحظات التي نكون فيها معا في سلام.. ولكني يا أبي سأحاول أن أكررها مرات ومرات.. سأحاول أن أكتشف أشياء أخرى نفعلها سوية غير أن نختلف في وجهات النظر رغم حبي لتلك الطريقة الشقية التي تميز علاقتي بك عن باقي اخوتي .. أتعلم يا أبي أنا أحبك كثيرا جدا
ختمت ليلتي بصلاة الفجر في وقته مباشرة وأكرمني ربي أيضا بقرآن الفجر والدعاء.. أشياء كانت نادرة الحدوث بس إرهاق الحياة لي ولغيري.. أشياء تفتقدها كثيرا وقد تسترد معظمها من الشهر إلى الشهر في رمضان لأن الوقت يكون مهيأ أكثر لذلك
جاء اليوم التالي.. لم أحظى بنوم كافي ولكني فقدت رغبتي في النوم .. وتناولت فطوري مع عائلتي ... ثم خرجت مع أختي الصغيرة وبنات عمتي لتفريغ مزيد من الطاقة ولقضاء وقت ممتع معهم .. ورغم أننا تصرفنا كالأطفال سويا وتصرفنا كالأطفال في يومنا عموما إلا أنه كان يوم رائع بحق.. كنا خمسة في تاكسي واحد ولكم أن تتخيلوا المهزلة ولكنها كانت رائعة .. أكلنا وشربنا ولعبنا وضحكنا وتهنا عن بعضنا واستمتعنا كثيرا بوقتنا حتى الليل وعدنا خمسة في تاكسي واحد وأصوات مختلفة ما بين الضحك والحكي وإحساس بالتعب والإنهاك ولكنه لذيذ
وعدت إلى غرفتي لأنام طويلا هذه الليلة .. وأعود في الصباح من جديد إلى متابعة أخبار عملي على استحياء .. وقضاء بعض الوقت على الإنترنت وعلى ياسين الذي يبدو أنني أدمنته وبشده ولا بأس بقليل من الكارتون إذا سمح لي يومي قبل الذهاب إلى العمل غدا
ولكن على كل حال كان هروبا أحتاجه
هروبا لأعطي نفسي مزيدا من الثقة
هروبا لأعود إلى معركتي من جديد بروح أقوى قليلا من تلك التي أنهكت
هروبا لأكتشف أن حياتي ليست معركة مع المرض والعمل والأوغاد ولكن فيها أشخاص وأشياء أخرى تستحق أن أقف عندها
هروبا لأزيح الأتربة عن أشياء مهمة تعينني في حياتي المرهقه
والآن .. أعود مرة أخرى إلى معركتي التي لم أنساها بالتأكيد
بروح مختلفة قليلا وآمل ان تتغير للأحسن في الفترة القادمة
محاولة ألا أحبط مرة أخرى أو تؤثر علي ثرثرة وصخب غيري
عندي رغبة شديدة في بدء العمل في المشروع الجديد الذي أتمنى من الله أن نوفق فيه جميعا
ولكن هذه حكاية أخرى وتفاصيل أخرى
فلنا لقاء مع بوست أخر قريبا بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق