followers

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 19 نوفمبر 2007

انهيار


كان يتسلل ببطء شديد.. ينتشر في كل جزء من أجزاء جسدها...
في كل خلية وكل قطرة دم... في كل شريان... يختلط بأنفاسها الداخلة ولكنه لا يغادر مع تلك التي تخرج



كانت تشعر به ولكنها لم تبالي.. فهي أقوى منه.. دائما ما تتنصر عليه.. سييأس منها.. سيذهب بعيدًا عنها.. سيبحث عن آخرين غيرها.. آخرين ممن يألفونه ويألفهم.. كل ما تعرفه أنها ليست من هؤلاء



ولكن.. ما الذي أتى بها إلى هنا؟.. وما هذا الظلام الذي يحيط بها؟.. لماذا تسير من ذلك الطريق؟.. نهايته لا تروق لها.. تحاول العودة ولكن يبدو وكأنها قد ضلت طريقها... ركضت على غير هدى حتى اختنقت أنفاسها... وتسارعت نبضات قلبها.. وشعرت بقوتها تضعف وتتلاشى




جثت على ركبتيها وهي تشعر بأن هناك من يقبض على قلبها ويعتصره عصرا... أغمضت عينيها للحظات.. فتتدفق شلال أسود من الذكريات في عقلها .. تساءلت ما كل هذه الذكريات؟.. متى عادت؟ .. ألم تمحها من قبل .. ألم تطوها بعيدا في مكان مهمل .. لماذا ومتى عادت؟؟؟




شعرت بالغضب وأحست بقيود الذكريات على جسدها تشتد وتشتد وهي لا تقوى على أي شيء صرخت بما تبقى لها من قوة : إبتعدوا عني ولكن الصرخة لم تتجاوز حلقها




سقطت أرضا .. بكت بشده... فرغم كل ما فعلت.. ورغم كل ما شيدت من حصون.. انهزمت.. وأصبحت أسيرة للحظة من تلك اللحظات التي تمقتها.. لحظة انهيار

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2007

...............







لم أجد عنوانا أكتبه.. لأول مرة منذ بداية تدويني وأنا أقف عاجزة عن كتابة عنوان.. يمكن لأنني قررت أن أكتب اليوم عنك.. شخص بلا عنوان.. من أنت؟ لازالت لا أعرف ؟ ولكني واثقة أنني يوما ما سأعرف.. سأراك رأي العين وأتحدث معك وجها لوجة بعد أن كنت أحادثك من بعيد.. أحادثك على ورقة صغيرة بيضاء وأعدك أنني سأريها لك يوما ما ولكني لا ألبث أن أمزقها.. أحادثك وأنا أنظر إلى السماء علك في ذلك الوقت تنظر مثلي إليها فتصلك رسالتي وتأتي ولكنك حتى الآن لم تلبي النداء







كلما يأتي ذلك اليوم الذي يعلن فيه نهاية سنة كاملة من عمري وبداية سنة جديدة.. لا أبالي بتهنئة أي شخص من حولي .. فقط أرديك أنت أن تأتي لي وتهنئني وتعتذر عن تأخرك عني ولكنك لا تفعل.. تمر المناسبة وراء المناسبة وأنا أنتظرك أريد أن أشاركك إياها ولكنك تصر على أن تظل هناك مختبيء في مكانك الذي لا أعرفه







حاول عقلي أن يرسم خيوط لملامح وجهك في أحلامي لكن كلها كانت أحلام ضبابية.. حاول قلمي أن يسطر صفات لك على ورقتي ولكن تلك الورقة لم تستمر معي كثيرا.. حاول آخرون من بني جنسك ان يوهمونني أنك أنت لكنني لم أرك فيهم







أعلم أنك ستأتي يوما ما.. ولكني أريد أن أقضي معك أكبر وقتا ممكنا.. فأرجوك لا تدع أوراق العمر تتساقط يوما بعد يوم دون أن نقضيها سويا.. نتشارك فيها أحلامنا وأحزاننا وأطراحنا









قبل أن تأتي أريدك فقط ان تعلم أنك لن تكون مع أجمل نساء الأرض ولن تكون مع ملاك قادم لك من سماء بعيدة .. بل ستكون مع فتاة عادية مثل باقي فتيات حواء كل ما تملكه لك هو قلبا خالصا لك وحدك ووعدا بمحاولة إسعادك







صديقي ... وإسمح لي أن ألقبك بصديقي.. كنت جالسة يوما مع إحداهن أحكي لها عن كم المشاعر المتضاربة بداخلي من حزن وغضب واحباط و... و... و... فقالت لي: هناك شخص تفتقدينه.. لا أريد أن أعرف من هو هذا الشخص ولكن هذا هو التفسير الوحيد لما أنت فيه.. فأطرقت صامتة وداخلي يعلم جيدا أن الشخص الذي أفتقده هو أنت.. فهلا أجبت النداء؟