الثورة مازالت مستمرة.. كلمة ترن في أذني حتى يومنا هذا
قد يكون البعض غادر المكان لأنه حقق المطلب الأساسي وهو رحيل رأس النظام الفاسد ولكن هناك العديد والعديد من المطالب التي لم تحقق بعد
والشعب بإرادته القوية يفعلها يوما وراء يوم ويحقق ما يريد من مطالب
قد يكون الحظ لم يحالفني منذ بداية الثورة لأكون معهم هناك في الميدان ولكني كنت أحاول على قدر ما استطيع من مكان عملي وبيتي ومدونتي والفيس بوك وغير ذلك على قدر ما استطيع ولكني قررت منذ يومين أن أذهب إليهم .. فالخطر لم يعد قائم بعد .. أريد فقط أن أقول لهم أنني ومعي الكثيرون معكم ويؤيديكم بكل ما تفعلون .. نحن ندعو لكم
في اليوم الأول بالنسبة لي وجدت أن خفة الدم المصرية كما هي لم تتغير بعد وتظهر جليه على اللافتات التي قرأتها
تعرضت لتفتيش ذاتي من أحد الفتيات ولم أبالي بذلك بل افعل لهم كل ما يريدون
أشد ما لفت انتباهي هي مجموعة غريبة من الشباب والبنات تأتي فقط لتثير المشاكل
الجيمع يعرف لماذا يفعل هذا الكائن ذلك
يريد أن يستفز المعتصمين
يريد أن يسمع سبابهم
يريد أن يوقع بينهم
تكرر الأمر أمامي أكثر من مرة وبالفعل كان هناك رجل فقد أعصابه ولكن من حوله أبعدوه قائلين : لا تفعل ذلك .. هذا ما يريده هذا الرجل
فتاة أخرى تقول بصوت جهوري : أنا مش فاهمة اللي بيحصل هنا .. ايه هما "حشاشين" كلهم كده
قال رجل يقف من خلفي : لفي على الميدان كله ومتنسيش تقولي إن كلنا هنا حشاشين
رجل آخر : لا انت مش وطني زيي.. ليه تفتشني .. ليه انت كمان متتفتش
وغير ذلك الكثير
عدت إلى بيتي وفي اليوم التالي طربني رحيل شفيق وقررت الذهاب إليهم لكي أحتفل معهم بتحقيق أول مطلب لهم .. عند الخروج قابلنا حارس أمن المترو .. قال لنا لا تذهبوا للتحرير .. تركت صديقتي تخبرة لماذا نذهب للتحرير ولقد كانت مقنعه هو ايضا اقتنع بما تقول وقال لنا الله معكم
في الميدان صادفت سيدة حزينة تقول بعصبية: اللوحة عندك أهي .. هي دي كل المطالب .. كفاية بقى
رددت عليها فتاة تبدو بريئة : أنا أريد أن أسمعك أنت
السيدة : وأنا مش هاحكي .. عندك الورقة
الفتاة : ده مش أسلوب حوار .. انا مش صحفية وممكن تشوفي البطاقة لو عايزة .. أنا بس عاوزة أعرف مش أكتر
السيدة : وانا ماقولتش إني خايفة منك علشان انت صحفية ومايهمنيش لو كنت مين
الفتاة : يبقى اتكلمي ده مش أسلوب حوار
نظرت إليهما .. ماذا تريد هذه الفتاة بالظبط .. هذه السيدة تريد أن تحكي للعالم كله لماذا هي باقية حتى هذه اللحظة في الميدان
يبدو أن لديها ابن قتيل لم تحصل على حق القصاص منه بعد
أو ابن مخطوف لا تعرف له طريق
أو معتقل تريد خروجه
يبدو أنها قررت أن تقول لا للفساد مثلها مثل غيرها
يبدو أنها سئمت من الشرطة ومن كل ما فعلت ومازالت تفعل
لماذا تأتي هذه الفتاة لكي تخرجها عن شعورها بهذا الشكل
وتقول أشياء لم أقتنع بها إطلاقا
استمرت في صخب أهوج والتفت حولها المعتصمون ليبرروا لها وجه النظر ولكن هيهات
لم تكن هذه هي الفتاة الوحيدة التي تفعل ذلك بل يفعلة آخرون.. بداخل الميدان أو حتى في السيارات المارة يقولون بكل استخفاف : قولوا لينا انت ليه هنا يمكن نيجي ليكوا بكرة ولا حاجة ولا تحاول مع هؤلاء
فهم لن يقتنعوا
استمعوا إلى استنباط في التلفزيون وأتوا ليكرروها لنا وكأننا لا نعلم عنها شيئا
كل ما قلته في نفسي : أنت مالك
أعلم انها تبدو كلمة غير جيده على الإطلاق ولكني أرى هؤلاء يتعبون من أجل الوطن وآخرون يلومنهم لأشياء قد تفيد أجيالهم من بعد
ولكني تراجعت .. فهو في النهاية مصري مثلي
يجب أن اتحملة وإن كان لم يفهم حتى الأن فأنا وصديقتي وتلك الفتاة الرائعة التي وجدتها في طريق العودة دورنا أن نتعامل معهم بكل أدب وذوق ونسمح لهم بالإختلاف
أختم مدونتي بمقال لأحد الصحفيين في اليوم السابع يقول الشعب يريد اسقاط حكومة شرف.. قرأته ووجدت أنه ينتقد الثورة ويعطي أسبابا واهية بين السطور
لم أرضى عن كل ما كتب ووجدت رد جيد على الفيس بوك يقول : إلي من يروجون إسقاط حكومة شرف بدعوى انه حلف اليمين أمام النظام السابق، اقول لهم هيا نسقط الشعب بالمرة لأنه شاهد لقطات حلف اليمين على التليفزيون ولم يأخذ موقفا أيامها.. ارحمونا يا بشر البلد مش ناقصه
حقا .. نسألكم الرحمة وأرجوكم كفوا عن هذا السخف
قد يكون البعض غادر المكان لأنه حقق المطلب الأساسي وهو رحيل رأس النظام الفاسد ولكن هناك العديد والعديد من المطالب التي لم تحقق بعد
والشعب بإرادته القوية يفعلها يوما وراء يوم ويحقق ما يريد من مطالب
قد يكون الحظ لم يحالفني منذ بداية الثورة لأكون معهم هناك في الميدان ولكني كنت أحاول على قدر ما استطيع من مكان عملي وبيتي ومدونتي والفيس بوك وغير ذلك على قدر ما استطيع ولكني قررت منذ يومين أن أذهب إليهم .. فالخطر لم يعد قائم بعد .. أريد فقط أن أقول لهم أنني ومعي الكثيرون معكم ويؤيديكم بكل ما تفعلون .. نحن ندعو لكم
في اليوم الأول بالنسبة لي وجدت أن خفة الدم المصرية كما هي لم تتغير بعد وتظهر جليه على اللافتات التي قرأتها
تعرضت لتفتيش ذاتي من أحد الفتيات ولم أبالي بذلك بل افعل لهم كل ما يريدون
أشد ما لفت انتباهي هي مجموعة غريبة من الشباب والبنات تأتي فقط لتثير المشاكل
الجيمع يعرف لماذا يفعل هذا الكائن ذلك
يريد أن يستفز المعتصمين
يريد أن يسمع سبابهم
يريد أن يوقع بينهم
تكرر الأمر أمامي أكثر من مرة وبالفعل كان هناك رجل فقد أعصابه ولكن من حوله أبعدوه قائلين : لا تفعل ذلك .. هذا ما يريده هذا الرجل
فتاة أخرى تقول بصوت جهوري : أنا مش فاهمة اللي بيحصل هنا .. ايه هما "حشاشين" كلهم كده
قال رجل يقف من خلفي : لفي على الميدان كله ومتنسيش تقولي إن كلنا هنا حشاشين
رجل آخر : لا انت مش وطني زيي.. ليه تفتشني .. ليه انت كمان متتفتش
وغير ذلك الكثير
عدت إلى بيتي وفي اليوم التالي طربني رحيل شفيق وقررت الذهاب إليهم لكي أحتفل معهم بتحقيق أول مطلب لهم .. عند الخروج قابلنا حارس أمن المترو .. قال لنا لا تذهبوا للتحرير .. تركت صديقتي تخبرة لماذا نذهب للتحرير ولقد كانت مقنعه هو ايضا اقتنع بما تقول وقال لنا الله معكم
في الميدان صادفت سيدة حزينة تقول بعصبية: اللوحة عندك أهي .. هي دي كل المطالب .. كفاية بقى
رددت عليها فتاة تبدو بريئة : أنا أريد أن أسمعك أنت
السيدة : وأنا مش هاحكي .. عندك الورقة
الفتاة : ده مش أسلوب حوار .. انا مش صحفية وممكن تشوفي البطاقة لو عايزة .. أنا بس عاوزة أعرف مش أكتر
السيدة : وانا ماقولتش إني خايفة منك علشان انت صحفية ومايهمنيش لو كنت مين
الفتاة : يبقى اتكلمي ده مش أسلوب حوار
نظرت إليهما .. ماذا تريد هذه الفتاة بالظبط .. هذه السيدة تريد أن تحكي للعالم كله لماذا هي باقية حتى هذه اللحظة في الميدان
يبدو أن لديها ابن قتيل لم تحصل على حق القصاص منه بعد
أو ابن مخطوف لا تعرف له طريق
أو معتقل تريد خروجه
يبدو أنها قررت أن تقول لا للفساد مثلها مثل غيرها
يبدو أنها سئمت من الشرطة ومن كل ما فعلت ومازالت تفعل
لماذا تأتي هذه الفتاة لكي تخرجها عن شعورها بهذا الشكل
وتقول أشياء لم أقتنع بها إطلاقا
استمرت في صخب أهوج والتفت حولها المعتصمون ليبرروا لها وجه النظر ولكن هيهات
لم تكن هذه هي الفتاة الوحيدة التي تفعل ذلك بل يفعلة آخرون.. بداخل الميدان أو حتى في السيارات المارة يقولون بكل استخفاف : قولوا لينا انت ليه هنا يمكن نيجي ليكوا بكرة ولا حاجة ولا تحاول مع هؤلاء
فهم لن يقتنعوا
استمعوا إلى استنباط في التلفزيون وأتوا ليكرروها لنا وكأننا لا نعلم عنها شيئا
كل ما قلته في نفسي : أنت مالك
أعلم انها تبدو كلمة غير جيده على الإطلاق ولكني أرى هؤلاء يتعبون من أجل الوطن وآخرون يلومنهم لأشياء قد تفيد أجيالهم من بعد
ولكني تراجعت .. فهو في النهاية مصري مثلي
يجب أن اتحملة وإن كان لم يفهم حتى الأن فأنا وصديقتي وتلك الفتاة الرائعة التي وجدتها في طريق العودة دورنا أن نتعامل معهم بكل أدب وذوق ونسمح لهم بالإختلاف
أختم مدونتي بمقال لأحد الصحفيين في اليوم السابع يقول الشعب يريد اسقاط حكومة شرف.. قرأته ووجدت أنه ينتقد الثورة ويعطي أسبابا واهية بين السطور
لم أرضى عن كل ما كتب ووجدت رد جيد على الفيس بوك يقول : إلي من يروجون إسقاط حكومة شرف بدعوى انه حلف اليمين أمام النظام السابق، اقول لهم هيا نسقط الشعب بالمرة لأنه شاهد لقطات حلف اليمين على التليفزيون ولم يأخذ موقفا أيامها.. ارحمونا يا بشر البلد مش ناقصه
حقا .. نسألكم الرحمة وأرجوكم كفوا عن هذا السخف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق