followers

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 28 أبريل 2011

أنا فزت.. الحمد الله






يمكن متعودة من نفسي أني بطلة كبيرة جدا في الخسارة .. كنت بلعب وأجرب علشان بس أخسر أو زي ما بيقولوا أخسر وأفتخر
بس النهاردة عرفت بطريق الصدفة البحته إني فزت على مستوى الوطن العربي ضمن قصص رعب أخرى رغم ان دي هي قصة الرعب الوحيدة اللي كتبتها
عارفين فزت وأنا مش واخد بالي
أهو هو ده اللي حصل
طبعا الحمد الله.. ساعات كتير بحس ان الدنيا مقفولة أوي بس فعلا لو الواحد عنده ثقة في ربنا قولا وفعلا ماكنش ده بقى حالة
ثانيا: الواحد لازم يثق في نفسه أكتر من كده يعني مش مجرد جايزة على مستوى الوطن العربي هي اللي ممكن تخليني فخورة
:)

هكذا وصلتني الرسالة من د. ايمان الدواخلي على الصورة اللي فاتت وهي غلاف الكتاب

ألف مبروك يا مروة فوزك بالنشر في مسابقة التكية للأدب المحلي في الرعب والفانتازيا على مستوى الوطن العربي بقصتك حائط المعبد ضمن مجموعة جبّانة الأجانب التي تضم القصص الفائزة والصادرة عن دار أكتب للنشر والتوزيع

أما القصة فكانت تحت عنوان "حائط المعبد"

وكانت بتقول

أحب الأقصر.. أذهب إليها من حين لآخر خصوصا في الشتاء.. أعشق معبادها وتماثيلها وحتى رائحتها.. أعشق كل شيء فيها

وفي صباح ذلك اليوم استقيظت مبكرا على غير عادتي.. وفكرة واحدة تلح علي.. أن أسافر للأقصر والآن

"ما هذا الجنون .. الأقصر .. الآن .. كيف ؟؟"

لا أعرف كيف رتبت حقيبتي الصغيرة وارديت ملابسي وتوجهت إلى محطة القطار
ولحسن حظي وجدت مكانا شاغرا لي

وسافرت

وصلت تقريبا وقد غابت الشمس

شعرت بنشوة بالغة.. كم أحب هذا المكان !

ذهبت إلى فندق صغير عادة ما أحجز فيه كلما سافرت.. وعادة أنام في الغرفة ذاتها .. لاتتغير أبدا وكأنها مسكني الخاص هنا، أتركه لفترة وأعود إليه لأجد كل شيء مرتب في مكانة والمكان نظيف بلا اي ذرة تراب.

استلقيت على السرير محاولا النوم فانا تقريبا لم أنم غير ساعتين منذ ليلة أمس ولكني ظللت على سريري أفكر في لاشيء

تحركت لأفتح النافذة ونظرت للسماء وابتسمت حين رأيت القمر مكتملا أمامي
قررت ان أنزل وأسير قليلا بين معابد الأقصر تحت سماء تلك الليلة الصافية
ظللت أسير وسط المعابد .. أتأمل الجدران في الظلام.. اسمع صوت الصمت حينا وصوت خفقات قلبي حينا أخرى

تعبت من السير فارتكنت على إحدى الجدران لألتقط أنفاسي وبينما أنا هكذا سمعت صوتا.. ركزت أنتباهي أكثر.. انه صوت شخص ما يخدش الحائط.. ترى من يفعل هذا الآن ولماذا؟

تحركت تجاة الصوت فوجدت فتاة تجلس على أرضية المعبد.. وتنحت بيدها على جدرانه.. تحركت تجاهها وتعمدت أن يكون صوت خطواتي مرتفعا ولكنها لم تلتف لي وكأنها لا تسمعني ولا تراني

الغريب فيها انها كانت ترتدي الزي الفرعوني وشعرها مصفف مثلهم تماما
هذا ليس مشهد سنيمائي بالتأكيد وإلا فأين الكاميرات والمخرج وفريق العمل.. هذه الفتاة مختلة عقليا.. هاربة من مستشفى للأمراض العقلية

- "هل أنت متأكد من هذا"

- "ما هذا.. من أين جاء هذا الصوت"

- "مني أنا .. الفتاة المختلة عقليا "

نظرت في خوف إليها وحينما حاولت أن أتحدث لم تتحرك شفتاي ولكن أفكاري سمعتها واضحة تقول : من أنت؟؟

الفتاة : أنا تي .. اسمي تي وأنت

أنا : إسلام

تي : اسم غريب .. يبدو ان الأسماء الفرعونية اختفت في زمنكم هذا

إسلام : ليس بالدرجة .. هي نادرة فقط .. ولكن أتريدي أن تقولي انك لست من هذا الزمن

التفت إلي لأول مرة وقالت بأفكارها : ماذا تظنني إذن ؟؟

إسلام : جميلة

تي : ماذا ؟؟

لا اعرف لماذا قلت هذا مباشرة ولكنها حقا كانت فتاة جميلة آثرة كقمر ليلتي تلك.. قلت لها : عذرا ولكني اشعر أنني أحلم.. هذا ليس حقيقي

تي : هذا شأنك إذن

إسلام : أنا فقط لم اقابل شيء كهذا من قبل .. ما قصتك ؟؟

تي : كما قلت لك اسمي تي .. الاميرة تي .. حباني الله بوجه جميل .. اعتبرة الكل نعمه منه ولكني كنت أراها نقمة

إسلام : لماذا؟؟

تي : لانها السبب في عذابي طوال حياتي .. أحبني أمازيس ولكني لم أحبه و كان ملك جبار .. قتل الشخص الوحيد الذي أحببته بالسم .. وحبسني في قصره .. منعني عن الجميع .. عين لي جاريتين تخدماني .. كان يغار علي بشده حتى من نفسه.. لم أحتمل.. كانت لي جارية تحبني طلبت منها أن تحضر لي سما .. حتى أتخلص من حياتي تلك وحتى أموت بنفس الطريقة التي مات بها من أحب

إسلام : وكيف وصلت إلى هنا؟

تي : صدقني لا أعرف .. ما يحزنني انني وجدته أيضا ورائي هنا .. قتله أحدهم بسبب جبروته وبدلا من أن أقابل الشحص الوحيد الذي أحببته وجدته يطاردني هنا أيضا

إسلام : هل تظهرين للجميع ؟؟

تي : لا أفهم ؟

اسلام : اقصد هل قابلك أحد غيري ؟؟

تي : قليلون ولكني لم أرتاح لأحد مثلك

ابتسمت ، أنا ايضا أرتحت لها ولوجهها الجميل .. وروحها الطيبة .. فجأة وجدت ملامحها تتبدل وظهر عليها علامات الفزع الشديد

إسلام في ترقب : ما الأمر

تي في فزع : انه هنا

اسلام في توتر : من؟

تي : أمازيس .. هيا أهرب حالا قبل أن تصيبك لعنته

إسلام : لا لن...........

وفجأة أختفى كل شيء حولي وسمعت صوتا يقول من بعيد : من هناك .. هل من أحد هنا

نظرت خلفي فوجدت شرطي ولكني لم أتبين ملامحه بسبب الظلام .. واقترب الشرطي وهو يقول : أنت .. هناك

لا أعرف لماذا هربت .. جريت بكل ما لدي من قوة حتى وجدت نفسي أمام الفندق .. هرولت إلى غرفتي وأغلقت الباب جيدا .. حتى نافذة الغرفة أغلقتها .. وألقيت نفسي على سريري وظلت ذكريات تلك الليلة تحاصرني حتى غلبني النوم

في صباح اليوم التالي قمت متأخرا كعادتي وكنت اشعر بارهاق شديد وذكريات ليلة أمس مازالت تحاصرني .. هل حقا قابلت إحدي ملكات الفراعنة أم أن كل هذا كان مجرد هلاوس بسبب قلة نومي .. قررت ألا أفكر في الموضوع مرة أخرى ولكني لم استطع وجدت نفسي أذهب مرة أخرى لنفس المعبد واتوجه لنفس الحائط التي كانت ترسم عليه الملكة أمس

وهناك وجدت مرشد مع مجموعه من السياح ووجدته يقول : هذا المعبد للملك أمازيس ودفنت فيه الملكة تي حبيبته التي قتلت نفسها بالسم أما بالنسبة لهذا الوجه فلم يتعرف عليه أحد بعد.. ويعتقد البعض أن ذلك الرأس لجندي أو مزارع بسيط ولكن لم يتأكد ذلك بعد

رحل الجميع واقتربت من الحائط أنظر لذلك الوجه .. يبدو مألوفا لي بشده .. نعم أنا أعرف هذا الوجه

أنا أراه كل يوم في المرآه

الوجه الذي كان منحوتا على حائط المعبد .. هو وجهي .. وجهي أنا

تمت


وده كان رأي د. سيد بحرواي .. هو دكتور في أداب لغة عربية وقال : قصة قصيرة جيدة مكتملة الأركان عميقة ذات دلالات متعددة في بناء محكم ولغة سليمة سلسة والنهاية مهمة.


منتظرة أشوف الكتاب الشهر الجاي ان شاء الله
اللهم لك الحمد

هناك تعليقان (2):

مصطفى اليماني يقول...

مبروك يا (مروة)، حفل توقيع الكتاب يوم 12 مايو؛ إن شاء الله، في مكتبة البلد، من الساعة 6، حتى 8 مساءً.. التفاصيل في الإيفينت دة، على فيس بوك:

http://www.facebook.com/event.php?eid=218174008195187

Unknown يقول...

مبروووووووووووك والقصة تستاهل بجد :)