أحكي لكم اليوم.. عن "فارس أحلامي".. منذ بداية الحكاية وحتى التطور الأخير لها.. الحكاية طويلة.. وبدأت منذ عده سنوات
في البداية نصفي الآخر كان عبارة عن ضفدع صغير جميل مسحور.. في عينيه حزن لأنه في إنتظار نصفة الثاني.. التي ستتعرف عليه وتحبه فيعود إلى شكله الأصلي ويتزوجا ويعيشا في تبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات
وكنت أشعر بالخوف الشديد على نصفي الضفدعي.. ماذا لو لم أتعرفه؟... ماذا لو قتله أحدهم ودهسه بقدمة دون أن يدري؟.. ماذا لو أحب هو ضفدعه أخرى؟.. ولحظتها سيفضل أن يظل ضفدعا طول عمره ويبقى مع هذه ال ال "الضفدعة" لأنه ببساطة أحبها ولن يعيش من دونها
والحقيقة أنني لم أعرف نهاية الحكاية بالنسبة لفارسي الضفدعه لأنه ببساطة لم يعد ضفدعة هو فارس بحق.. لديه حصان جميل.. احيانا يكون نصفي الآخر الأمير وأحيانا أخرى رئيس الفرسان.. كنت أراه دائما ملثما.. لم أرى وجهه قط.. لم اسمع صوته قط.. فقط أسمع صوت حصانه.. وكنت أشعر بالخوف الشديد.. ماذا لو حارب الأعداء وقتل في المعركه.. ماذا لو وقع من على ظهر حصانة وكسرت رقبته.. ماذا لو أحب اميرة اخرى جميلة ذات حسب ونسب.. لحظتها لن يراني .. لن يلتفت إلي.. لحظتها سيفضل البقاء معها وسيحارب من أجلها هي.. لأنه ببساطة أحب تلك ال ال "الأميرة" ولن يتنازل عنها أبدا
والحقيقة انني أيضا لم أعرف نهاية الحكاية بالنسبة لفارسي الملثم.. لأنه لم يعد فارس ملثما هو نصفي الأخر الفضائي .. رجل من الفضاء.. سيأتي لي عبر رحلة طويلة عبر الكواكب .. اراه الآن في أبعد الكواكب ..كوكب بلوتو.. في مكان مظلم وبارد.. وبسبب بعده الشديد لا أسمع صوته ولا أرى وجه .. ولكني أحادثة عبر كل نجمه في السماء .. عبر صديقي القمر.. ترى هل يسمعني؟
خوفي الشديد أن يتوه في ثقب أسود عبر الفضاء.. أو أن تحرقه إحدى الشهب دون أن يدري.. أو أن ينتهي بنزين المركبة الفضائية فيتوقف حيث منتظرا من ياتي ليساعده وقد لا يأتي فيظل هكذا معلق في الفضاء طول عمره.. أو أن يحب فضائية أخرى يقابلها عبر رحلته .. ولحظتها سيفضل البقاء في الفضاء حيث هو ولن يأتي أبدا إلى كوكب الأرض لأنه ببساطة أحب تلك ال ال "الفضائية" ولن يعيش أبدا من دونها
توقفت الحكاية عند تلك المرحلة ومازلت في إنتظار نصفي الفضائي.. أتابع أخباره من صديقي الفضائي روزيل ومن كل نجمة صديقه.. أو عبر صديقي القمر
أحيانا أشعر بقربة الشديد من كوكب الأرض وأحيانا أخرى أشعر بأنه هناك بعيد إلى درجة كبيرة
حقا اشتاق إليه وأتمنى أن تنتهي حكاية نصفي الأخر الفضائي ولكن ليس كنهاية رجلي الضفدعي أو الملثم.. أتمنى ان تنتهي في صالون منزلنا حين ابتسم في خبث وأنا اسمع صوته المرتبك الخجول يقول : إحم إحم.. يا عمي أنا طالب القرب منك
:)
روابط صديقة
_____________