R@M@
كان الزوج جالسا على الأريكة.. مردتيا سروال مخطط وفانلة
بيضاء من الحملات... وكرشة الضخم ممد أمامه.. وكان يشاهد التلفزيون في ملل ورتابة
ثم نادى على زوجته بصوت عالي أجش قائلا :
يا أميرة... فين الشاي؟؟
أجابته الزوجة من المطبخ وسط تكسير عدد من الحلل
والكوبيات بإمتعاض : حاضر يا فارس..
ثوانييييييي ثم قالت في نفسها : "يادي الهم .. ربنا ياخد الشاي"
خرجت الزوجة من المطبخ وهي حاملة كوب الشاي في يدها ...
في خطوات ثابتة يصدر منها صوت منتظم، هو صوت "الشبشب المنزلي ".. وهي ترتدي
جلباب معقود من منطقة الوسط أكثر من عقده... تحته هيكول برقبه وبنطلون طويل...
وترتدي على رأسها منديل مربوط للخلف ثم قدمت
لزوجها الشاي وعلى وجهها تكشيرة محترمة.. وجلست على الكرسي الذي بجواره وتناولت
طبق من اللب الابيض الموضوع على المنضدة المقابلة وظلت تشاهد مع زوجها التلفزيون
دون أن تبادله كلمه واحده.
وظل الزوج الزوجة يشاهدان التلفاز في صمت تام .. لا يقطعة غير صوت الزوج وهو يشرف الشاي بصوت
عالي " سوووووف" والزوجة تنافسة
في قزقرة اللب "تك تك تك.. بوف".
ثم إلتفتت
الزوجة إلى زوجها ونظرت إليه طويلا وركزت بعينيها على كرشة الضخم وقالت في حوار
داخلي طويل مع نفسها: بقى هو ده اللي حلمت بيه... هو ده فارس أحلامي... بعد ما
حلمت بواد جان طويل ووسيم في هيبة رشدي أباظة وجمال وطله حسين فهمي... يكون آخري إن
أخد راجل كل هوايته في الدنيا اللعب في صوابع رجليه والفرجة على شنبه في
المراية... ولا المجانس... المجانس اللي قلت حتباهى بيها قدام الخلق... تطلع في
بطنه بدل كتافة على شكل كرش كبير مالوش آخر... ده إيه الهم اللي أنا فيه ده...
وأحلامي الوردية اللي حلمت بيها... حلمت
إني أنام كل يوم على أنغام الموسيقي بعد ليلة رومانسية جميلة أقضيها معاه... تكون
نهايتي على سمفونية شخير سي فارس موزارت... وياريت على كده وبس ده مافيش كلمة عدلة
بيعرف يقولها ... هو ده فارس أحلامي
الرومانسي الحالم.. كتبوا في كتب الرومانسية إني الراجل لما يحب يغازل مراته
يقولها : يا حبيبتي, قومي إعملي شاي... وبعد كده يختصر الكلام الرومانسي ... "لقومي
اعملي شاي وبس".... انا لو كنت اعرف إن الكرش والشاي والشنب الغريب ده هو نهايتي
ماكنتش حلمت ولا اتنيلت
نظر الزوج إلى زوجتة ووجدها منصبة بعين متفحصة على كرشة الضخم فنظر إلى كرشه في قلق ثم نظر إليها قائلا : إييييييييه...
فييييييه إيهههههه... مالك متنحة فيه كده؟
انتفضت الزوجة قائلة : لا أبدا ... سرحت شوية.. عادي
يعني ثم عادت إلى قزقزة اللب ومشاهدة
التلفزيون
وهنا أتى دور الزوج لينظر إلى زوجته ويدقق النظر في المنديل
الذي على رأسها وتحته شعر مهوش في كل مكان ثم تقع عينه على خرم في كتف الجلابيه التي ترتديها ويدقق النظر أكثر ليجد عدد لا باس
به من الاخرام فيقول في نفسه :
ولا بنت البواب ... ده بنت البواب بتلبس أحسن منها ...
يعني هي الهدوم خلصت من البيت... مالقتش غير الجلابية اللي بميت قاطعة دي... وانا اللي كنت فاكر إني حتجوز منى ذكي
... اه لو شوف اللي قالي إن كل البنات واحد وبشوية حركات تقدر تكون في ميت شكل
وشكل ... بقى ياربي هي دي أميرة أحلامي ... أميرة أحلامي بمنديل قوية على رأسها
وشعر منكوش.. قبل الجواز كنت بحلم بمراتي متجددة ومتغيرة دايما وفعلا لاقيتها "نعم"
المتجددة يوم تقوم بدور "شيتا" وتستخسر المشط يمشي على شعرها ويوم
ألاقيها الخالق الناطق بنت البواب ... ساعات بنسى وأحس إني خلاص حديها حسنة ... اه
لو اعرف بتجيب الهدوم دي منين... وياما حلمت قبل الجواز ببرفان مراتي الباريسي
اللي حيخليها إمرأة متجددة كل يوم ... لاقتيها مش بتسخدم غير العطر المصري الشهير
البصل والتوم ... وكنت متخيل إني حقضي أيام رومانسية جميلة كلها موسيقي هاديه ...
والحقيقة إنها مش حرماني من الرومانسية دي ... عندها شوية شباشب بتعزف أحلى
الألحان... وكل شبب ليه لحن مختلف عن التاني... أموت وأعرف بتجبهم منين .... لو
كنت اعرف إني أميرة الأحلام بمنديل قوية وشبب بيعزف ألحان ماكنتش حلمت ولا اتنيلت
...
لينتهي المشهد والزوج جالس يلعب في أصابع قدمية بجوارة
الزوجة وهي تقزقز اللب وكل منهم ينظر بحسرة إلى ذلك المشهد من فيلم " أغلى من
حياتي " حين جرت شادية على الشاطيء
قائلة أحمدددددددد وصلاح ذو الفقار يجرى عليها
في لهفة قائلا منننننننننى