followers

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 10 أغسطس 2025

عهد

R@M@


فتاة صغيرة تبلغ من العمر ثلاث .. جميلة ورقيقه وترافقها ماما شروق من وقت لقاؤها تشعر انها منك ورغم مرور السنون ترى في عينيها أيام الجامعه الجامحه المنطلقة وإن كان به لمحه حزن 

أما منى بسكوته صغيره ما ان تراها لا يمكن ابدا ان تنساها فالوجه لا ينسى .. قصت علينا مشوار طويل بين العمل وحادثة موت .. رأت فيها الموت بأم عينها ..  شفاها الله وعافاها ورزقها الصحه والعافيه 


وهناك رباب رقيقه هي .. تتجاذب أطراف الحديث مع شروق عن الأطفال ومشاكل الجيل الجديد .. مشاكل لا يعاني منه هما فقط ولكن أمهات ذلك العصر .. ما بين جيل لا يعرف ماذا يريد ويظن أنه على حق في كل صغيرة وكبيرة ويريد أن يفرض سلطته وسيطرته .. شروق تخبرنا ان رباب قريبه منها جدا.. فهي تفهمها دون حتى ان تكمل حديثها .. أدام الله تلك الصحبه 


وهبه التي اغتربت في السعوديه وتبادلت أطراف الحديث مع جميلتنا الدكتورة فاطمه نعم فهي بكل فخر دكتورة في قسم الإذاعه والتلفزيون والجميع اجمع في كلمه واحده : الشغل غيرك يا بطوط .. هي كما هي ولكن العمل والقدر الذي جعلها تعيش وحيده بعد فقد والديها جعلها بالبلدي انسانه مخربشه وقالت لنا كلمه لم أعد استطيع السكوت كما كنت في الماضي 


هناك من أعتمر وهناك من ادى فريضة الحج .. هناك من فقد احدى والديه أو كلاهما وهناك من اختاره الله ليكون بجوارهما بعد كبر السن .. ورغم اننا كنا نتفق منذ زمن على اللقاء جاءت اللحظة يوم التاسع من اغسطس عام 2025 اي بعد مرور أكثر من تسع عشر عام ولكني قلت لهم كلمه : أصدقائي نحن في الميتا فيرس كما كنا فتيات بريئات رقيقات حالمات بمستقبل مشرق اكل  عليه الزمن وشرب 

عند دخولي إلى مول سيتي ستارز أخدت نفس عميق من معاميق قلبي وشعرت أني أطير فوق السحاب حين رأيت صديقاتي الجميلات .. أدامكم الله في حياتي ورزقكم البركه في العمل والهدى وحسن الخلق ورزقكم رضي الله في الدنيا والأخرة.. إني أحبكم في الله.