followers

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

أوغاد.. أوغاد






هل تذكرون قصة "مسعود أبو السعد" ذلك الموظف المتزوج الفقير الذي أدى دورة الفنان فؤاد المهندس في فيلم "أرض النفاق" ؟.. رجل يجد محلا لبيع الأخلاق ويشتري منه الأخلاق الحميده ويخسر كل شيء فيشتري بعض الأخلاق السيئة ليتولى أفضل المناصب ويجني الأموال وترضى عنه زوجته، حتى يبتلع عن طريق الخطأ حبه "للصراحه" فتسوء حالته من جديد ويضطر هذا الموظف في النهاية لسرقة هذه الحبوب التي تحض على الخير ليلقيها في النهر ويشرب منها الناس وتتحول الحياة إلى الأفضل ولكن ليس لفترة طويلة.. ولا أقول غير رحمك الله يا كاتبنا الرائع يوسف السباعي

هذه الأيام .. أشعر بحاجتنا إلى من يبيع لنا الأخلاق .. فالوضع أصبح أسوأ من السيء .. والأخلاق لا أخجل إن قلت لكم أنها أنعدمت عند الجميع رجل كان أو إمراه بل حتى أطفالنا الصغار لم يعودوا كما كانوا قديما


تعرفت على كلمة وغد منذ صغري وكنت أحبها كثيرا نظرا لرفضي منذ البداية للسب وكنت أعتقد أنني لو ناديت بها أي رجل سيشكرني على ذلك أو لا يعير للجملة إهتماما أصلا

سأتحدث اليوم كأنثى .. دفعها لكتابة هذه المدونة العذاب الذي ألاقيه في اي رحلة أقوم بها خارج البيت.. لست ممن يملكون السيارة ولكني أصبحت أريدها وبشده ورغم قلة حيلتي لكنت أشتريتها.. أركب مثل الجميع قطار الأنفاق والميكروباس وقد أستخدم التاكسي وعادة ما يكون ذلك في أول الشهر حيث كما نقول عندنا في مصر "الجيب عمران"

وسأتحدث اليوم عن الميكروباس خصوصا أنني أصبحت أستخدمه بكثرة بعد إنتقال مكان عملي.

الوسيلة سيئة لدرجة لا تحتمل.. قد لا تجد بابا بجوارك والزجاج متكسر أو لا يوجد أصلا ولكن صاحبه يعمل عليه ولا يهمه هذا الأمر.. المهم أن يجني مالا.. عادة كنت أركب هذه الوسيلة في الكرسي الأمامي حتى لا يضايقني أي شخص مهما كان لأنهم عادة كانوا يمشون بالأغنية القائلة "يازانقني وجنبك فاضي" ، وإن لم أجد هذا الكرسي الأمامي أفعلها بالوراء وعاده ينسى السائق ذلك أو يتم اللمس الغبي عن طريق أي "وغد " ليس لديه ما يعرف بالأخلاق وأنت تأخذ كافة الإحتياطات من حولك ولكنك في النهاية تتعامل مع.. أوغاد.

من حقك أن تدخن دون أن تضر غيرك هذه نصحية.. وممنوع التدخين داخل وسائل المواصلات"هذه معلومة.. ولكن لا توجد عند أهل الميكروبسات واتابعهم .. السائق يدخن واتباعه من المدخنين يدخنون كما يحلو لهم أيضا أو يستمتعون بهذا الدخان إن لم يستطيعوا ان يدخنوا هم أيضا وأما بالنسبة للباقي من الركاب أعتقد يقولون: وإحنا مالنا.. دخن ياعم

أحيانا كنت أطلب بكل تهذيب أن يكفوا عن التدخين داخل ذلك الصندوق الأبيض المغلق وأحيانا أخرى كنت أضع منديلا على فمي لأني أخشى من سب هؤلاء.

يوما قلت لمديرتي :ما الذي يمكن أن ينادي به الرجل حينما يقول لي وبكل سذاجه : يا مدام
ويا حاجه وألفاظ أخرى كثيرة منها ليحط من شأني أو سخرية منه على حجابي

وصلنا في النهاية إلى كلمه "أسطى" وأن أقولها بنفس مستوى الإنحدار الذي يخاطبني به
ولكني للأسف لم أستطع فأنا باقي لدي قليلا من الأخلاق ولا أستطيع ان أخاطب الناس كما يخاطبونني .. كنت أرد بأدب أو لا أرد عليهم وهذا كان أفضل

في يوم كنت أقوم بالفحص في أحد المستشفيات وكنت أحدث أختي فقال لي أحدهم : يا حاجة دورك جه؟
نظرت له في إزدراء حيث أنني لم أستطع أن أمنع نفسي حينها، وقلت له : عمرك أنت شفت حاجة لابسة جاكت جينز؟

السبت، 11 ديسمبر 2010

هواء عاصف






استيقظت ذلك اليوم ورأسها لازال يؤلمها وبشدة

لازالت أفكار عديدة تروح هنا وهناك وتعصف بها وتؤلمها لأنها لم تجد لها اي حل يرضيها ويهديء من روعها

كان الهواء شديدا هذا الصباح يعصف هو الاخر بكل ما حوله

نظرت إليه في أمتنان وإبتسمت قائلة : ترى ما الذي أوصلك إلى تلك الحالة الغريبة ؟ أم أنك تشاركني ما أشعر به .. أعلم أنك ستستقر قريبا ولكن ماذا عني أنا؟ ألا يمكنك أن تخبرني متى سأخرج من تلك الأفكار العاصفة التي زادت من حيرتي وتزيد... ها؟

فتحت جهازها وقررت العمل أمام هذا الهواء العاصف .. ظلت تعمل وتعمل وتراقب الشباك أمامها من حيث لآخر حتى جن عليها الليل والهواء مازال كما هو.. لاحظت أن جميع البيوت حولها قد أغلقت كل شيء وقد كن الناس في بيوتهم وكأنهم يعلنون رفضهم لهذا كله .

فخرجت إلى الشرفة وظل الهواء يعصف بها كما يفعل بمن حوله .. لم تشعر بالغضب كما شعر الناس منه.. بل شعرت أنه يشاركها ويتفاعل معها بل ويقول لها أنت لست وحدك اليوم

فخرجت من الشرفة وبحثت عن بالطو جيد يدفئها

لبسته وخرجت لتنطلق وسط الهواء العاصف كما يحلو لها